حاولت لجنة الاهل في الليسيه الفرنسية اللبنانية – فردان ان ترفع الصوت عاليا ضد الزيادات العشوائية التي طرأت على الاقساط المدرسية للسنة الحالية. فتجمعت امس مجموعة من اولياء التلامذة امام السفارة الفرنسية – طريق الشام لرفع رسالة الى السفير دوني بييتون تسلمها مدير مكتبه في السفارة ويطالب الاهل فيها بوضع حد للزيادات التي تطرأ على الاقساط المدرسية منذ خمسة اعوام وتثقل كاهل الاهالي. وتطلب الرسالة من بييتون زيارة المدرسة لمعاينة المباني المتصدعة والاجتماع بلجنة الاهل وتحمل نفقات اصلاح الملاعب الارضية والمسارح والمسابح وانشاء ملاعب على اسطح الابنية المعروفة بـ"جيمناز" داخل حرم المدرسة لان هذه المساحات تبدو "مغيبة" عن نمط حياة تلامذة الليسيه – فردان.
ووسط تدابير امنية من حرس السفارة وبعض عناصر قوى الامن الداخلي في محيطها بدأ الاهل مع بعض اولادهم بالتوافد الى مكان "رفع الصوت عاليا"، وتوالوا على وضع بعض اللافتات على الجدران القريبة من السفارة وتضمنت الشعارات الآتية: "ايها المسؤولون في البعثة الفرنسية اوقفوا مسلسل الزيادات المرعب" او "اين العدل في الليسيه فردان، لا ملاعب ولا مسارح ولا مسابح"، "اولياء التلامذة في الليسيه فردان يطالبون البعثة العلمانية بالغاء الزيادة المرتفعة".
وبعد اكتمال "النصاب" لبعض ذوي التلامذة، دوى صوت رئيس لجنة الاهل في الليسيه الفرنسية محمود همدر الذي قرأ على المذياع رسالة باسم الاهالي الى السفير بييتون الذي لم يكن وفقا لما قيل لنا داخل السفارة في حينها. وردد امام الجميع المطالب الملحة والمحقة. وبرر سبب وجود لجنة اهالي الليسيه امام مقر السفارة الفرنسية بانها "محاولة لايصال صوتنا الى السفارة والسفير واركانها ونقل معاناتنا اليهم ومنها الزيادات العشوائية المرتفعة منذ خمسة اعوام والمستمرة اليوم من دون انقطاع". ووصف الزيادات بانها "تكسر ظهور الاهالي وتبعد الطبقة الوسطى عن فرصة تدريس اولادهم في الليسيه". وطالب "الحكومة الفرنسية بتحمل جزء من هذه الاقسام لان تلامذة فردان هم فرنسيون بالمعنى الثقافي للكلمة وهم يدافعون عن هذه الثقافة وعن اللغة الفرنسية واستمرارها وانتشارها بوجودهم داخل المدرسة وخارجها.
وختم مشيرا الى ان على الحكومة الفرنسية تحمل دفع رواتب الاساتذة القادمين من فرنسا للتعليم في مدرسة الليسيه فردان، مما يخفف من عبء الاقساط على الاهل". وعلى هامش اللقاء، استنكر همدر الانذار الذي وجهته ادارة المدرسة للاهالي وتطلب فيه تسديد الاقساط المدرسية في مهلة اقصاها 25 آذار، معتبرا ان هذا الانذار هو باطل لان رئيس المجلس التحكيمي التربوي القاضي مروان كركبي اصدر قرارا بتجميد هذا الاجراء. ولفت الى ان لجنة الاهل تتطلع بكثير من الثقة الى موعد الجلسة المقبلة الساعة 12:00 ظهر الثلثاء 5 نيسان برئاسة كركبي والتي ستدرس النزاع ما بين الاهالي وبين ادارة البعثة الفرنسية.(النهار 2 نيسان2011)