نفذ نزلاء السجن المركزي في رومية إضراباً جديداً عن الطعام في خطوة تصعيدية ، تهدف للضغط على المسؤولين للحصول على مطالبهم. وقد إنقسم السجناء في سجن رومية إلى فئتين، الفئة الأولى يُجسّدها سجناء موجودون في المبنيَين «ب» و «أ»، وهي فئة المستمرّين في الإضراب عن الطعام سلمياً حتى تحقيق مطالبهم، المطالب التي تناقلتها الوسائل الإعلامية، وأبرزها خفض أمد السنة السجنية من 12 شهراً إلى 9 أشهر، وتسريع المحاكمات. تقابلها فئة ثانية تتمثّل في السجناء الذين يُريدون انتهاج أسلوب عنفي لتحقيق مطالبهم. فبعض هؤلاء الذين ينزلون في المبنى «د» يرون أن التصعيد هو الوسيلة الوحيدة لنيل المطالب وسط حالٍ من الشعور بالرفض والإهمال. هؤلاء لم يكتفوا بإعلان رغبتهم في التصعيد، بل أجبروا زملاء لهم على المضيّ في الإضراب غصباً عنهم.
وفي هذا السياق، يذكر رئيس جمعية عدل ورحمة الأب هادي العيّا أن الفوضى تعمّ المبنى «د»، مشيراً إلى أن الوضع الأمني لهذا المبنى بات يُمثّل خطراً، مشدداً على ضرورة تنبّه السجناء إلى سلمية تحرّكهم الذي تؤيده كافة أطياف المجتمع المدني، محذّراً من مغبة الانجرار إلى الأساليب العنفية التي ستمثّل خطراً على حياة السجناء قبل أي شيء آخر، الأمر الذي عدّه الأب عيّا مرفوضاً في الشكل والمضمون. (الأخبار 17أيار2011)