أعلنت وكالة "الاونروا" سلسلة اجراءات لتحسين خدماتها الصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، في وقت تواصلت التحركات في المخيمات احتجاجا على سياسة "الاونروا" وللمطالبة بزيادة التقديمات.
فقد أعلنت "الاونروا" انه "نتيجة الجهود لاستقطاب التمويل، ستقوم برفع تغطيتها للاستشفاء المتخصص الذي تقدمه للاجئين في لبنان. اذ سيرتفع معدل التغطية من 30% الى 40% ابتداء من الاول من أيار/ مايو 2011. واشارت الى انه يحق لجميع الفلسطينيين الاستفادة من هذه الزيادة، في جميع المستشفيات المتعاقدة مع الاونروا للرعاية الصحية المتخصصة. وانه بالنسبة للعمليات الجراحية، سترتفع التغطية الى حد 40% من السعر المقطوع لوزارة الصحة. أما في ما يتعلق بالطبابة، فسوف ترتفع تغطية الوكالة من 200 الى 250 دولارا أميركيا لليوم الاستشفائي مع زيادة عدد الأيام المغطاة من 10الى 12 يوما كحد أقصى، وبالتالي يرتفع سقف التغطية من 2000 الى 3000 دولار أميركي للحالة الاستشفائية الواحدة.
وذكرت "الاونروا" انها توصلت الى اتفاق مع وزارة الصحة اللبنانية لتأمين الادوية لمرضى السرطان والامراض المستعصية بأسعار مخفضة للاجئين الفلسطينيين من دون أي كلفة إضافية على الدولة اللبنانية. وبفضل هذا الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في 31 آذار2011، سيتمكن اللاجئون الفلسطينيون من توفير 10% الى 60% من كلفة الادوية حسب نوع الدواء الذي يشترونه من طرف ثالث تحدده وزارة الصحة. اما بالنسبة الى المرضى المصابين بأمراض مستعصية أخرى، فسيستفيدون ايضا من الاسعار المخفضة التي تمنح لهم بموجب هذا الاتفاق.
إعتصام في الشمال
في الشمال، نظم تحالف القوى الفلسطينية اعتصاما أمام مكاتب وحدة إدارة الأونروا في الشمال. وعرض مسؤول "حماس" في الشمال جمال الشهابي المطالب "المتمثلة بتحسين الخدمات الصحية، ورفع نسبة تغطية التكاليف الطبية إلى 70 %، ويشمل ذلك الإستشفاء والعمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة والفحوص، إيجاد التمويل اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، زيادة التقديمات لسكان المخيم إلى حين عودتهم لمساكنهم، ضبط عملية التوظيف والإنهاء التدريجي لتوظيف الأجانب لصالح توظيف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط وغير الصالحة للسكن.
وكان المعتصمون وجهوا دعوة إلى موظفي الأونروا في الشمال، لتعليق عملهم لمدة ساعة، ومشاركتهم في الإعتصام. (المستقبل 9 نيسان 2011)