أطلق وزير الصحة محمد جواد خليفة البرنامج الوطني لرعاية صحة المرأة الحامل ومولودها الذي تدعمه الحكومة الايطالية في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في فندق "متروبوليتان بالاس" في سن الفيل بمشاركة السفير الايطالي جوزيبي مورابيتو، في حضور ممثلين للجامعات والنقابات المهنية والصحية والمستشفيات الحكومية والقوى الامنية واعلاميين.
بعد النشيدين اللبناني والايطالي، استعرض السفير مورابيتو تفاصيل دعم حكومة بلده للدولة اللبنانية متوقفا عند البرنامج الوطني لرعاية صحة المراة الحامل ومولودها، شارحا المشاريع الصحية العديدة التي عملت عليها إيطاليا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، معلنا ان إيطاليا خصصت أكثر من 13 مليون يورو في مجال الرعاية الصحية في لبنان. وقال:"هذا المشروع يعتبر تكملة للمشاريع الصحية التي سبقته، ويركز على تأمين الرعاية اللازمة للمرأة الحامل عبر زيارات متعددة للطبيب النسائي وفحوصات ضرورية أثناء الحمل تضمن صحة الام والجنين مقابل مبلغ رمزي" مشددا على "ضرورة تأمين هذه الرعاية خاصة في المناطق الفقيرة والمحرومة من هذه الخدمات". وأمل مورابيتو بتنظيم مؤتمر ثان من هذا النوع قريبا، لتكملة التعاون اللبناني التالي في هذا المجال.
وشرح الوزير خليفة حيثيات البرنامج وظروف وضعه واهدافه وقال:"ادراكا لاهمية ارتباط صحة المجتمعات ارتباطا مباشرا بصحة الام والطفل وبقائهما على قيد الحياة وادراكا لاهمية الهدف الخامس من الاهداف التنموية للالفية والذي يخص بتحسين صحة الام وضرورة المضي قدما لبلوغ جميع الاهداف التنموية بما ينعكس ايجابا على صحة الام والطفل، وحرصا على ترسيخ مبدأ التمكين للمرأة والاستفادة من الجهود والمبادرات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد، نلتقي اليوم وزارة الصحة العامة وسفارة دولة ايطاليا الصديقة، وجامعات ونقابات مهنية وصحية، ومستشفيات حكومية، واعلاميين لاطلاق البرنامج الوطني لرعاية صحة المرأة الحامل ومولودها، الممول جزئيا في مرحلته الاولى من قبل الاصدقاء الايطاليين مشكورين والذي يهدف الى تأمين كل شروط السلامة في مراحل الحمل وشروط الولادة المضمونة في المستشفيات الحكومية".
واوضح خليفة ان "الهدف من البرنامج تأمين شروط العمل المأمون وشروط الولادة المضمونة بجودتها، وبالتالي خفض معدلات وفيات السيدات الحوامل اثناء الولادة ومحيطها الى ادنى مستوى حاليا هو بحدود 26 وفاة لكل 100,000 ولادة نريده ان يكون ادنى من 10 وفيات كما هي حال الدول المتقدمة".
واشار الى "انشاء لجنة فنية من الاخصائيين على رأسهم المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار، ومعالي الوزير الزميل والصديق الدكتور عدنان مروه، ورئيس الجمعية اللبنانية لاطباء النساء والعديد من ممثلي الكليات والنقابات وكانت مهمتها وضع بروتوكول طبي لرعاية صحة المرأة الحامل وضمان التطور الطبيعي للحمل، وهو يشمل معاينات وفحص مخبري وشعاعي جرى تحديدهم بدقة وتتكفل الوزارة بتغطية نفقتهم.
كما انشأنا لجنة ثانية لدراسة وفيات الامهات واسبابها وتوثيقها كما سيتم اصدار السجل الصحي للسيدة الحامل للمرة الاولى في لبنان وتحديث السجل الصحي للطفل بعد مراجعة السجل الموجود".
وشدد خليفة على ان "التركيز سيكون على اخذ التدابير اللازمة لخفض نسبة العمليات القيصرية التي هي في تزايد مستمر في لبنان وتشكل هذه الظاهرة خطرا على صحة الام بعد كل ولادة اضافة الى كلفتها المرتفعة".
ثم عدد البرامج المزمع تنفيذها وهي: برنامج تدريب للقابلات والممرضات المجازات العاملات في اقسام الولادة حيث ستنفذ البرامج احدى الجامعات وسيتم تدريب اكثر من 350 قابلة وممرضة في المستشفيات الحكومية العاملة في لبنان، برامج توعية للمواطنات والسيدات الحوامل بالذات تواكبها موازنة يقدمها البروتوكول الايطالي تسمح للمستشفى بناء علاقات تعاون مع المجتمع المحلي خاصة البلديات والمخاتير والجمعيات النسائية والمؤسسات الصحية وبرنامج معلومات موحد والمعدات اللازمة لذلك لكل مستشفى معتمد، تنفيذ دورات تدريب للجسم الطبي في المستشفيات الحكومية كافة وليس فقط المعتمدة في المرحلة الاولى".
بعد ذلك وقع الوزير خليفة العقود مع مدراء مستشفيات مرجعيون، حاصبيا، ميس الجبل، بنت جبيل، النبطية، راشيا، الرئيس الياس الهراوي، بعلبك، الهرمل، طرابلس والدكتور عبد الله الراسي الحكومية.
وبعد استراحة قصيرة، تولى كل من مدير عام الوزارة وعدنان مروه عن الجانب اللبناني والدكتور جورجيو ماكور من البرنامج التعاوني الايطالي شرح تفاصيل البرنامج. (الديار 4 نيسان 2011)