كشف المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت عن رؤية تطويرية "طموحة" لسنة 2020، في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والابحاث، معلناً مشاريعه وخططه المستقبلية وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة عصام فارس برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال محمد جواد خليفة.
الصايغ
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية محمد الصايغ: "ان الخطة الطموحة للمركز يمتد تنفيذها على مدى السنوات التسع المقبلة"، موضحاً "ان رؤيتنا لسنة 2020 ستضمن استمرار ريادتنا بحلة مطورة. فمن حيث الرعاية الصحية، سنحرص على ان تكون خدماتنا التشخيصية والعلاجية، متصفة بأكبر قدر من الشمولية، وبأن تكون ايضاً في متناول الجميع، وان تتوسع نوعياً وكمياً وجغرافياً في لبنان وفي المنطقة العربية، لمواكبة الطلب المتنامي والحاجة المتزايدة".
ولفت الى "توسيع المركز الطبي الحالي، بحيث تزيد قدرته الاستيعابية من 350 سريراً الى 600 سرير، وسيضم هذا المجمع مستشفى جديداً للكبار وآخر لطب الاطفال، وسيكون احد اول المستشفيات من هذا النوع في المنطقة العربية كلها".
واوضح "ان المسار الثاني هو التوظيف حيث سيستمر المركز في انتهاج سياسة الاستعانة بأفضل الخبرات، والمسار الثالث هو الرعاية التي تتمحور على المريض، اما المسار الرابع لرؤية 2020 فهو اقامة مراكز امتياز ومراكز تخصصية، تواكب احتياجات المجتمع في لبنان والمنطقة العربية".
دلال
وركز وكيل الشؤون الاكاديمية في الجامعة احمد دلال على الجانبين التعليمي والبحثي من الخطة المستقبلية، معتبراً "ان رسالة اي جامعة ومهمة اي مركز طبي، لا تكتملان من دون البعد البحثي، لهذا لحظت رؤية 2020، استحداث معهد البحوث السريرية، كما ان النشاط البحثي سيكون في صلب التعاون والشراكات التي سيقيمها المركز مع المؤسسات الاخرى".
وكشف عن "خطط كثيرة لتطوير التعليم في كلية الطب في الجامعة"، متحدثا عن "الجانب المتعلق بتدريب الاطباء داخل لبنان وخارجه، فسيتم تعزيزه من خلال مكتب العلاقات الطبية الخارجية ومكتب التعليم الطبي المستمر، اللذين تم استحدثاهما اخيرا".
دورمان
ورأى رئيس الجامعة بيتر دورمان "ان الاستثمار في مجمع الجامعة الاميركية الطبي 2020، وتحديثه وتوسيعه، سيحدث تحولا في محيطه كما ان التوسع في التوظيف بدأ يستقطب الى لبنان اطباء وباحثين ذوي كفايات ومهارات عالية، مما يؤثر ايجاباً على نطاق ونوعية الرعاية التي يتم توفيرها للمرضى في لبنان والمنطقة". وتابع: "يساهم كذلك في الاقتصاد اللبناني، ويشكل تعبيرا عن الثقة ببيروت وبلبنان".
واشار الى امر مهم "هو ان كثيراً من هؤلاء الذين تتم الاستعانة بهم، هم لبنانيون موهوبون واصحاب كفايات، سيعودون الى بلدهم وعائلاتهم، وسيشاركون في تطوير لبنان وتنميته".
خليفة
واعتبر خليفة ان "التغيير في المسارات هو التحدي لاثبات ما هو افضل بعد الغوص في التجارب واستخلاص العبر للوصول الى الهدف المنشود".
وقال: "ان الجامعة الاميركية، كانت دعما مهما وقياسا اساسيا في اعتماد النظم العلمية في تطوير السياسات الصحية في لبنان، لهذا كان حرصنا على التشاور مع القيمين فيها ومع الجامعات الاخرى، لكي تكون للجميع فرصة في ابداء الرأي قبل الوصول الى اقرار الخطط والسياسات الصحية التي يجب اتباعها".
واكد "ان انتشار مثل هذه المراكز، سيكون بشكل يضمن عدالة تقديم الخدمات لجميع افراد المجتمع"، وابدى خليفة ثقته "ان ادارة المركز ستحرص على ان تنعكس الخطة الجديدة لتطوير الخدمات الطبية خيراً على صحة جميع افراد مجتمعنا، وان تكون ناجحة اقتصادياً لتكون في متناول الجميع". المستقبل 21 نيسان 2011)