شهر على اقفال مستشفى حاصبيا الحكومي دون أن يحرك أحد ساكنا لا الجهات المعنية ولا وزارة الصحة المعنية الأولى والأخيرة في اعادة الحياة الى هذا المستشفى الوحيد في قضاء حاصبيا الذي كان يقدم الخدمة الصحية لأبناء المنطقة، بدل تكبد العناء الى مستشفيات اخرى اقربها الى حاصبيا يبعد اكثر من 20 كلم.
اللافتات ما زالت مرفوعة أمام المستشفى وعند مداخل حاصبيا وصرخة المواطنين في المنطقة ترتفع لإيجاد حل للأزمات المالية والإدارية التي يتخبط بها المستشفى، وخاصة دفع رواتب ومستحقات موظفي ومستخدمي المستشفى التي مر عليها حوالي تسعة اشهر.
وعبّر مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين عن اسفه لما آلت اليه الأمور ولعدم تجاوب الجهات المعنية مع الادارة، ما انعكس سلباً على اهالي المنطقة واضطرهم للانتقال الى مستشفيات اخرى للحصول على الخدمات الصحية والإستشفائية. واكد خير الدين انه ومنذ اليوم الاول لاضراب الموظفين، لم يأل جهداً لمعالجة هذه المشكلة مع المعنيين من اجل تأمين الاعتمادات اللازمة بما فيها رواتب الموظفين والمستخدمين والديون المترتبة على المستشفى، اضافة الى عدم التمكن من تحصيل مستحقات المستشفى، آملاً ان تتشكل الحكومة العتيدة قريباً عندها من الممكن تأمين الاعتمادات المستحقة بما يضمن عودة العمل الى المستشفى بشكل طبيعي .