اتخذ مجلس الوزراء في العام 2006 قرارا بقبول هبة قيمتها 7 ملايين و300 ألف دولار اميركي، مقدمة من الامم المتحدة وباشراف جامعة "هامبولد الالمانية"، خصصت لإنشاء أربعة فروع لكلية الزراعة في مختلف المناطق اللبنانية. لكن الإجراءات الروتينية والخلافات السياسية، حالت حتى الآن، دون تنفيذ المشروع بالشكل المطلوب. فبعد أخذ وردّ استمر أربع سنوات، اتفق كل من وزيري الزراعة والتربية وإدارة الجامعة اللبنانية على استثمار الأموال في تأهيل وتجهيز مراكز الأبحاث العاملة في المناطق، من ضمنها مركز الأبحاث الواقع في منطقة العبدة عكار، الذي خصص له مليون ونصف المليون دولار أميركي، على أن يُصار في خطوة لاحقة إلى إنشاء فرع لكلية الزراعة في تلك المنطقة.
على الصعيد العملي، تم تخصيص مبان وعقارات بمساحة 60 ألف متر مربع في عكار كانت تشغلها مهنية ببنين الرسمية إضافة إلى مبان كان يشغلها الجيش اللبناني، وذلك لانشاء فرع الكلية في عكار وقد تم اخلاء هذه المباني لتلك الغاية. لكن، وكما العادة، لاقى المشروع مصير غيره من المشاريع التنموية المتعلقة بعكار، والمقدر لها أن تبقى أسيرة الأدراج في الوزارات المعنية.
وفي هذا الشأن، أكد عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية على انه بالرغم من تأمين الارض اللازمة للبدء بالمشروع الا "اننا لغاية اليوم لا نعلم أين ذهبت الأموال ولا متى سيتم التنفيذ".