نظّمت منظمة «كفى عنف واستغلال»، أمس الأحد، مسيرة انطلقت من أمام وزارة الداخلية في الصنائع باتجاه ساحة الرياض الصلح في وسط بيروت للمطالبة بإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري الذي أقر في مجلس الوزراء وتمّ تحويله إلى مجلس النواب للمناقشة والإقرار. وقد شارك في المسيرة إلى جانب الناشطين/ات المدنيين/ات عدد من الأحزاب السياسية من بينها التيار الوطني الحر، تيار المستقبل، حزب الكتائب، الحزب القومي السوري الإجتماعي، القوات اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني، كما شاركت النائب ستريدا جعجع، التي أكدت أنه «أمام هذا الموضوع نضع السياسة جانباً ونفكر بحماية المرأة اللبنانية»، ومعلنةً تبني «فريقها السياسي للحملة».
وفي المقلب الآخر، كانت الهيئة النسائية الإسلامية التابعة لدار الفتوى في الشمال قد نظمت اعتصاماً في طرابلس ، رفعت خلاله شعار «لا لانتهاك خصوصية الأسرة، لا لقانون العنف الأسري»، يوم الجمعة الفائت معترضةّ بذلك على بعض المواد الموجودة في مشروع القانون الذي تناقشه اللجان النيابية حالياً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإعتصام لم يكن حاشداً على عكس الآمال التي علقها عليه منظموه، ذلك أن الباحة التي تقع على مقربة من جامع الصديق وسرايا طرابلس بالكاد تجمّع فيها عشرات النساء والفتيات فضلاً عن مجموعة قليلة من الشبان ورجال الدين. (الأخبار، السفير، النهار، المستقبل 28 و30 أيار 2011)