نشرت صحيفة "النهار" تحقيقاً سلطت من خلاله الضوء على الصراع المزمن الحاصل بين ادارات المستشفيات الخاصة في لبنان والأطباء العاملين لديها. هذا التطور الدراماتيكي في مشهد العلاقة الملتبسة بين الطرفين، ترجم بحسب "النهار" انفجاراً في 3 مؤسسات استشفائية في جبل لبنان، الاول على خلفية ان ادارة احد المستشفيات حاولت فرض نظام داخلي وعقد عمل جديدين "مخالفين لقانون الآداب الطبية في كثير من النقاط المتعلقة بحركة الطبيب واستقلاليته، باعتباره منتميا الى مهنة حرة" كما يقول الاطباء.
وانسحب العنوان نفسه خلافاً مماثلا في مستشفى آخر في جبل لبنان، حيث حاولت ادارته بشتى الوسائل ان "تفرض عقد عمل جديداً على الاطباء، تشوبه ايضا مخالفات واضحة لقانون الآداب الطبية". اما المستشفى الثالث فقد "ابطل العمل بالنظام الداخلي، القائم منذ 5 سنوات، والذي توج مسيرة نضال طويل خاضه الاطباء في حينه، ويحاول انتاج نظام داخلي جديد يناسب التوجهات الجديدة للادارة، علما ان ثمة نزاعا ماليا لدى المحاكم منذ سنوات بين الاطباء والادارة.
فقد اعتبر نقيب الأطباء شرف ابو شرف في حديث لصحيفة "النهار" أن للطبيب استقلاليته وهو ليس موظفاً لدى المستشفى بل لديه علمه وخبرته، مشدداً على أنه ليس في استطاعة أي مستشفى أن يخرج عن قانون الآداب الطبية والا فهو من يتحمل المسؤولية. من جهته، رأى نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون أن قانون الآداب الطبية يفرض وجود عقد خطي يرعى العلاقة بين الطبيب والمستشفى، وبالتالي فإن هذا العقد يصبح هو المرجعية للتعامل بين الطرفين. (النهار 12 حزيران 2011)