لا تزال إدارة مستشفى حاصبيا الحكومي مستمرة في عملها على الرغم من إقفال المستشفى أبوابه لأسبابٍ كثيرة، لعل أهمها «فشل عمل الجهاز الإداري المسؤول القائم على المحاصصة السياسية»، إضافة إلى الأسباب الروتينية المتعلقة بـ«عدم قدرة المستشفى على تغطية نفقات الموظفين والأكلاف المرتفعة في تشغيله». وتكمن المفارقة في أن الإدارة يزيد عدد موظفيها كل حين والدليل على ذلك ما حدث الأسبوع الماضي؛ إذ وافق مجلس الإدارة المنتهية صلاحيته منذ الرابع والعشرين من حزيران عام 2009 على توظيف أربعة موظفين جدد على الرغم من أن العدد الحالي الذي يبلغ نحو 73 موظفاً أكثر من كاف وأنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ تسعة أشهر!!
ومن جهة أخرى، طالب أبناء بنت جبيل مدير مستشفى بنت جبيل الحكومي الدكتور زياد عساف بالعودة إلى ممارسة عمله المعتاد في المستشفى بعد قيامه بالإعتكاف في منزله احتجاجاً على تكرار تدخّل مجلس إدارة المستشفى في صلاحياته القانونية. ويبدو أنّ عساف اعترض، بحسب مصدر طبي في المستشفى، على «تدخّل مجلس الإدارة ورئيسه بموضوعات ليست من صلاحياته، ما يعوق العمل ويؤدي إلى إلغاء دور المدير وإحباط الموظّفين». ويوضح المصدر لصحيفة «الأخبار» أنّ «مجلس الادارة بات اليوم مؤلفاً من عضوين ورئيس فقط، بعدما استقال العضوان الآخران وأُحيل مفوّض الحكومة لدى المستشفى إلى التقاعد منذ خمس سنوات، من دون تعيين بديل منه». (الأخبار 15 حزيران 2011)