تأزمت العلاقة مجدداً بين المدارس الخاصة ووزارة التربية والتعليم العالي بعد قرار الأخيرة تسليم بطاقات ترشيح بديلة للطلاب المتخلفين عن دفع أقساطهم، إذا لم تعطهم المدارس إياها، الأمر الذي اعتبرته المدارس الخاصة تجاوزاً لها باعتبار أن الوزارة إتخذت قرارها دون أي تنسيق معها.
فقبل أربعة أيام من موعد انطلاق الامتحانات الرسمية، أعلن المدير العام للتربية فادي يرق قرار الوزارة منح الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية بطاقات ترشيح، إذا لم يستطيعوا الحصول عليها من مدارسهم، إثر تقدم نحو 115 منهم بدعوى ربط نزاع أمام مجلس العمل التحكيمي التربوي حيث نالوا بطاقات بديلة للترشيح عن تلك التي احتجزتها المدارس بسبب عدم تسديدهم الأقساط. وهكذا، استنفر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، باعتبار أنه المتضرر الأكبر بحيث لن يكون بمقدور بعض المدارس الخاصة التي تعاني «مشاكل مالية» مع طلابها تحصيل المستحقات إلا بدعاوى قانونية، كما أن هذه المدارس تتخوف في الوقت عينه من أن يصبح «الاستثناء»، الذي اتخذته وزارة التربية هذا العام، عرفاً يسري على السنوات المقبلة. (الأخبار 17 حزيران2011)