نشرت صحيفة النهار تحقيقاً حول الرواتب التي يتقاضاها الأستاذ المجاز في لبنان والتي لا يتجاوز حدها المليون و400 ألف ليرة لبنانية، لا تكاد تكفيه لاستئجار شقة ودفع فواتير الكهرباء والهاتف والمياه والمولد الكهربائي، إضافة الى المصاريف اليومية.
ويقول نقيب المعلمين نعمة محفوض للصحيفة إن الشباب لا يصمدون في التعليم لأنها مهنة لا تكفي لإعالة عائلة، ويصمد فيها فقط من يعمل في أكثر من مؤسسة تربوية، الأمر الذي يدفع الأساتذة إلى اللجوء لإعطاء الدروس الخصوصية التي يعتبرها محفوض مضرة بالعملية التربوية، فيما يؤكد أن مهنة التعليم مناسبة للإناث أكثر باعتبارهن لسن معيلات لعائلاتهن!؟!.
وتؤكد المعطيات الخاصة بالعام الدراسي 2009 – 2010 التي أعدتها دائرة الإحصاء في مكتب البحوث التربوية ان عدد الأساتذة الذكور في التعليم الرسمي يبلغ 11283، فيما عدد الإناث27440 معلمة.
أما في التعليم الخاص غير المجاني فيبلغ عدد الذكور 10059 معلماً في مقابل 32858 معلمةً. وكذلك تسود النساء على التعليم الخاص المجاني حيث عدد الذكور 874 معلماً وعدد الإناث 5899 معلمةً. وتبقى المفارقة في المدارس الخاصة التابعة للاونروا، حيث الفارق بسيط جدا بين الإناث والذكور (709 معلماً و872 معلمة). وفي ما يتعلق بالنسب المئوية، تبيّن الجداول ان نسبة الإناث في مجموع أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية في كل قطاعات التعليم في لبنان هي 74,5% للإناث في مقابل 25,5% للرجال.(النهار 17 حزيران2011)