مستشفى بنت جبيل الحكومي هو الآخر في غرفة العناية الفائقة

إسوة بالعديد من المستشفيات الحكومية الأخرى، تتوالى أزمات وانتكاسات مستشفى بنت جبيل الحكومي والتي كان آخرها إعتكاف مدير المستشفى الدكتور زياد عساف في منزله، بعدما وصلت الأمور إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه، بحسب قوله.
وتشير المصادر إلى أن المستشفى الذي لم يمض على انطلاقته الفعلية أكثر من سنة (حوالى تسعة أشهر) لا زال يعمل بمجلس إدارة منتهي الصلاحية، فيما بعض أعضائه اعتكفوا منذ فترات متفاوتة. وفيما أحيل مفوض الحكومة المعين أحيل على التقاعد منذ سنوات. من الجانب المالي، تكاد السلفة التشغيلية تنتهي، ولا بوادر تشير إلى أن هناك أموالا إضافية قيد التحويل، أو يمكن أن تحوّل في القريب المنظور، ونتيجة لكل ذلك إضافة إلى الإرباكات في آليات تسيير أمور أخرى كثيرة، يبدو ان عساف قرر الاعتكاف، بغطاء الإجازة المرضية، وهو الذي عمل أحيانا لأكثر من 16 ساعة يومياً.
وفي هذا الإطار، يشير أحد المسؤولين الماليين في المستشفى إلى أن برنامج المعلوماتية الذي تم شراؤه بكلفة تجاوزت الخمسين ألف دولار أميركي لا يعمل بشكل جيد، وهو قد سبب الكثير من المشاكل المالية والإحصائية في الإدارة، فيما كان يمكن الاستعاضة عنه ببرنامج معروف يستعمل في العديد من المستشفيات المعروفة، وبكلفة لا تتعدى الثمانية عشر مليون ليرة.(السفير 18 حزيران2011)