أطلقت الجمعية اللبنانية للتعليم والتدريب "ألف" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب إعلانية بعنوان: "عذابك مش راحة"، والتي ارتكزت على تقريرين أعدّتهما الجمعية بين العامين 2010 و2011، يعالج الأول "تطوّر وضع حالات التعذيب ونمطه في لبنان 2008-2010"، بينما يسلّط الثاني الضوء على "السياقات الاجتماعية والسياسية والثقافية للعنف وتأثيرها في قبول التعذيب في لبنان".
وأشارت الجمعية إلى ان التقريران برهنا أن العنف ظاهرة مترسّخة في المجتمع اللبناني، وأن ممارسات مثل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية هي ممارسات عامةً يسمح بها كوسيلة عقاب طبيعية للمجرمين المحتملين.
وقدّمت الجمعية ملخصاً لنمط التعذيب حتى العام 2008، حيث وجدت أن قانون العقوبات اللبناني، وتحديداً المادة 401 منه (تتناول موضوع التعذيب وسوء المعاملة)، يحوي ثغرات تتعارض واتفاقية مناهضة التعذيب، كما رصدت المتغيرات القانونية التي شهدها لبنان منذ العام 2008 وحتى العام 2010، والتي كان أبرزها تصديق الحكومة اللبنانية على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالموضوع، لا سيما البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب OPTCAT.
واعتبر تقرير ألف الثاني في شقه السياسي، أن معظم الأحزاب السياسية في لبنان هي من الإيديولوجيات العنيفة التي تمجد استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية وتعتبر الموت من أجل القضية مقدساً.
ووجد التقرير أن العنف الجسدي ما زال قائماً في المدارس بسبب التقصير في تطبيق القرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم العالي الذي يحظر هذا النوع من العنف. (السفير23حزيران2011)