عقدت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) ورشة عمل في فندق الكومودور أعلنت خلالها عن جملة من الخدمات الصحية أبرزها رفع ميزانية القطاع الطبي في الأونروا في السنوات الماضية من مليوني دولار الى 7 ملايين دولار خلال السنوات الحالية.
إلا أن هذه الورشة تميزت بغياب لافت للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، على الرغم من توجيه الدعوة إليها، وعُلم أن بعض الجمعيات والفصائل الفلسطينية تستعد للقيام بتحركات تصعيدية ضد الوكالة، بإعتبار أن ما تقدمه الأونروا لا يرقى الى المستوى المطلوب منها. من جهتها، أصدرت جمعية "شاهد" بياناً أعلنت فيه انسحابها من المؤتمر، وإعتبرته محاولة فاشلة لتضليل الرأي العام عن الحقيقة المؤلمة التي يلمسها اللاجئون كل يوم.
وبالعودة إلى الورشة، فقد انقسمت الى ثلاث حلقات. في الحلقة الأولى عرض للواقع العام للقطاع الصحي في الوكالة، وطبيعة التحديات التي تواجهه الأونروا.
وفي الحلقة الثانية تحدث المشاركون عن دور التمويل وكيف أن احتياجات المرضى في ازدياد، وأن نسبة تكاليف الرعاية الصحية تزداد بما يقارب 8% سنوياً، والميزانيات تبقى على حالها.
أما الحلقة الثالثة فبحثت في سبل تحسين جودة الخدمات وتأمين التغطية اللازمة لبعض الأمراض المستعصية. وأعلنت الأونروا أنها ستقوم في السنوات الثلاث المقبلة بجهد من أجل رفع مستوى تغطيتها لتكاليف الأمراض المستعصية من 40% إلى 85% وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية. (الأخبار/الشرق24 حزيران2011)