عقدت ممثلات عن منظمات نسوية من الجزائر، مصر، الأردن، المغرب، سوريا ولبنان لقاءً في بيروت بدعوة من مجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي، في ظل تعذر مشاركة ناشطات من البحرين بسبب الأوضاع غير المستقرة في بلادهن، وبهدف إجراء مراجعة نسوية للربيع العربي. وقد اتفقت المشاركات، اللواتي تباحثت في الأوضاع في بلادهن، على «دعم المبادرات النسوية الهادفة إلى التأثير على عمليات الإصلاحات الدستورية، والدعوة إلى الارتقاء بتمثيل النساء في المؤسسات الانتقالية، وإيجاد آليات لتحقيق المساواة الحقيقية في الدول العربية التي تشهد حراك ثوري».
وقد عبّر العديد من المشاركات عن قلقهن إزاء إعادة بروز الأحزاب والتنظيمات السياسية الدينية المحافظة والمتشددة، وتزايد الإشارات التي تدل على إمكان أن يعلو صوت هذه الجماعات، وتمثيلها وسلطانها في المرحلة الإنتقالية، ما يلقي ظلالاً من الشك على مآل المكتسبات في الحقوق التي حققتها النساء حتى الآن. وفي النهاية، اتفقت المنظمات المشاركة على تبني إعلان تونس، الذي اطلقته المنظمات النسوية التونسية المستقلة خلال الإجتماع الذي نظّم في تونس في 17 حزيران/يونيو الماضي، وتوحيد الجهود في ضوء التهديدات الجديدة التي تواجه النساء. (الأخبار 2 تموز 2011)