اعتصام في حاصبيا دعماً لموظفي مستشفاها الحكومي

طارق ابو حمدان
دعماً لموظفي "مستشفى حاصبيا الحكومي" وللمطالبة بالعمل على إعادة تشغيله بعد الإقفال الذي دخل شهره الثاني، نفذت فعاليات حاصبيا والقرى المحيطة، اعتصاما في "قاعة الداوودية" في البلدة أمس، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، شارك فيه النائب قاسم هاشم، وقائمقام حاصبيا وليد الغفير، وجمع من المشايخ والطاقم الطبي للمستشفى، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير، جرى خلاله التداول بآخر المستجدات وما آلت اليه الاتصالات الهادفة لحلحلة العقد التي تعرقل إعادة انطلاقة العمل في المستشفى من جديد. في الاعتصام، دعا الدكتور رفيق شميس الحمرا باسم الطاقم الطبي في المستشفى، "كل الجهات المعنية، وخاصة وزيري الصحة العامة والمالية في حكومة تصريف الأعمال محمد جواد خليفة وريّا الحسن، بضرورة العمل جديا لإعادة المستشفى إلى السكة الصحيحة، حتى يتمكن من استقبال المرضى من جديد"، لافتاً إلى أن "المستشفى عمل في أصعب الأوقات وأحلك الظروف، ويعاني اليوم من نقص في الأدوية، وتعطيل في بعض المعدات، وعجز مالي يفوق المليار ليرة، وجهاز إداري فاشل، بالإضافة إلى وقف الرواتب لفترة 10 أشهر، وعدم تسديد اشتراكات الضمان الاجتماعي منذ افتتاحه، وانتهاء صلاحية مجلس الإدارة منذ العام 2009". وانطلاقا من ذلك دعا الحمرا "الجميع إلى التضامن الكلي، لإعادة إحياء الصرح الطبي الوحيد في المنطقة". وباسم "تجمع مخاتير حاصبيا"، قال المختار أمين زويهد: أمام الإجحاف الحاصل، نقول بالفم الملآن، نحن أبناء حاصبيا والعرقوب سيكون لنا في القريب العاجل، كلام آخر، ونأمل بأن لا يجربنا أحد، فما هو حاصل غير مبرر. وصحة أهلنا هي من المسلمات، ولن نرضى أن نبقى مهمشين". واعتبر هاشم أن "المعالجة الراهنة لأزمة المستشفى لا تحلّ إلا بعد أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، بعيداً عن المصالح السياسية، فالعلة ليست فقط في تقصير الحكومة بل الحكومات المتعاقبة، وفي سوء إدارة المستشفى، ما يستدعي علاجا جذريا من خلال إدارة جديدة قادرة على إدارة سليمة". ولفت المستشار السياسي للنائب أنور الخليل الدكتور أمين شميس الحمرا إلى أن المستشفى "واجه أصعب الظروف خلال الاحتلال، وأن تقاعس المسؤولين على المستوى التنفيذي والسياسي عن حسم الأمور، كما وعدوا أكثر من مرة، لجهة تغيير الواقع الإداري القائم، ما يسمح بإعادة الأمور إلى السكة الصحيحة، التي تؤمن الخدمات الطبية الضرورية لأهل المنطقة". وفي ختام الاعتصام، لوّح المشاركون بالتوجه خلال الأسبوع المقبل إلى التحرك السلبي، إذا لم يبادر وزير الصحة، ويتخذ كل التدابير التي من شأنها تفعيل العمل في المستشفى. وكانت لجنة المتابعة، المنبثقة عن موظفي وأطباء المستشفى، وبعد اجتماع عقد قبل الاعتصام، قد أصدرت بياناً أكدت فيه "المضي في الإضراب المفتوح"، داعية "أهالي حاصبيا ومنطقتها إلى التضامن الكلي معها والسعي لإعادة إحياء الصرح الطبي الوحيد في المنطقة، على أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم التاريخية".