زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ، مؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية - الشوف، مطلعاً على اوضاعها ومتفقداً اقسامها، واستقبله رئيسها الشيخ علي زين الدين والمدير العام الشيخ نزيه رافع والاركان. وفي ختام الجولة، عُقدت في قاعة المؤسسة ندوة تمحورت حول "الميثاق الاجتماعي" الصادر حديثاً عن وزارة الشؤون بتوقيع الصايغ الذي حاضر بمشاركة محمد شيّا ورئيس مدرسة دير المخلص رئيس المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية الاب عبده رعد، وادارها الشيخ سامي ابي المنى، وحضور مدير عام المجلس المذهبي مازن فياض وامين السر نصير عامر وعضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ناصر زيدان ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب ورئيسة اتحاد بلديات الشوف السويجاني نهى الغصيني.
وبعد ترحيب من الشيخ زين الدين، قدم درعا تقديرية للصايغ. ورأى شيّا "ان الميثاق الاجتماعي فيه عودة الى ميثاقي الحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية قبل 62 عاماً "، معتبراً انه "خطوة بالاتجاه الصحيح بما يطالب به اللبنانيون".
وشدد الاب رعد "على تعزيز الحلقات الحوارية لترسيخ المحبة والاخوة والعيش المشترك والصفح"، لافتا الى "ان الميثاق يجدد الامل بفجر جديد، والى انتماء وطني حقيقي لتنفيذه، وعدم ادخال الحصص المذهبية كي لا نخسره كما العديد من الالوان".
واشار الصايغ الى "انه ميثاق بحق وعملية تشاركية مفتوحة، منطلقه من واقع التجربة اللبنانية وتعبير لما يريده الناس، لقد اقدمنا على شيء في اصعب الظروف التي يمر بها لبنان ليس كجرأة سياسية، بل اخلاقية وايمانا مطلقا اننا كشعب نستطيع ايجاد القاسم المشترك بيننا، ما زلت اؤمن بالـ10452 كلم مربع وقرار الطوائف الاركان الاساسية للبنان، لكن الوطن لا يستطيع الانتماء الى الحداثة اذا ما انغمس بالطائفية، علينا تثبيت الايمان في وقت كل شيء من حولنا ينهار كما دعائم الوطن".
واكد "نريد دولة المؤسسات والمنظمات التي تؤطّر التضامن الاجتماعي وفرض الضريبة على الارباح الفائضة ضد طغيان سمك القرش"، معتبراً ان "المؤسسات الكبيرة لا تختصر لبنان"، مبدياً "خشيته من الاتيان بوزير يسّهل للمؤسسات بما يؤدي الى ضرب النسيج الاجتماعي".