لم يتمكن موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي من الحصول على موعد من وزير الصحة علي حسن خليل لعرض قضيتهم الكامنة بتدخل المحسوبيات السياسية في صلب ادارة المستشفى. فبالرغم من أن ثمة 300 مليون ليرة مودعة في مصرف لبنان باسم مستشفى حاصبيا الحكومي، الى انه لم يصل منها شيء الى المستشفى وبالتالي لم تستطع المستشفى تسديد رواتب الموظفين المتأخرة والتي تراكمت طوال 10 أشهر بسبب المناكفات السياسية. والجدير ذكره ان الخلاف السياسي بين اعضاء الادارة انعكس على سير المستشفى، وعلى رواتب الموظفين وفواتير الموردين مما أدى الى توقف المستشفى، وهو الوحيد في منطقة حاصبيا، عن استقبال المرضى وهو بات شبه فارغ من المستلزمات الصحية. ولم تنجح مساعي الموظفين التي بذلت مع النائب جنبلاط والوزير اسعد حردان والأمير ارسلان، كما رفض وزير الصحة دعم المستشفى على عكس ما فعل مع مستشفى عين وزين. لكل هذه الأسباب، وجّه الموظفون نداء استغاثة للوزير علي حسن خليل، يطالبونه بإعادة تشغيل المستشفى المتوقف عن العمل منذ 3.5 أشهر، وإيجاد معالجة نهائية لهذا الوضع الشاذ. (الأخبار، 15 تموز 2011).