ديموقراطية التعليم في زحلة وسّعت قاعدته أفقياً وقلّصت من جودته

أطلق النادي الثقافي الاجتماعي-المعلقة في مدينة زحلة منذ العام 2009 مبادرة للحد من "الانوميا" التربوية، قوامها الإعلاء من شأن الامتياز والتحفيز عليه، من خلال منح جائزة الامتياز الأكاديمي السنوية للمتفوقين في الشهادات الرسمية في مدارس مدينة زحلة.
ويشير رئيس النادي الدكتور رفيق الكرك إلى أن ديموقراطية التعليم جعلت قاعدته تتوسع أفقيا ولكنها خسرت في المقابل في العمق في جودة التعليم، فغابت القمم، وبالتالي هناك حاجة الى إحداث صدمة لإحداث القمم، من هنا جاء مفهوم النخبوية العالمية المعروفة بـ "العشرة الأوائل".
ويضيف الكرك ان الأحوال التربوية الزحلية ليست على ما يرام، ولا جدوى من المكابرة والتنكر للأمر الواقع المعزز بالأرقام، ففي ترتيب المدارس البقاعية، بحسب نصيبها من العشرة الأوائل في الامتحانات الرسمية للعام 2010 حلت مدرسة واحدة من زحلة بين الخمسة الأوائل من حيث عدد المتفوقين.
وأضاف الدكتور الكرك أن مشكلة تراجع المردود النخبوي للعملية التربوية في زحلة تكمن في "الادعاء الفاجر والزائف بالنخبوية" بالمقارنة مع المحيط، فالتنوع الذي يميز البيئة التربوية في زحلة مثلاً لم يحول دون التراجع في هذا المردود، وان لم تتوقف زحلة عن تبديد أمجاد ورثتها وتصبو الى الامتياز، فسيصح فيها، كما في بعض اللافتات، القول: "انه يلمع لكنه ليس ذهبا".(النهار 25 تموز2011)