أعلنت أمس نتائج التحقيق الذي أجراه المرصد الجامعي للواقع الاجتماعي والاقتصادي (OURSE) في اليسوعية عن "مصير متخرجي الجامعة 2005-2008".
قدمت كسباريان لمحة سريعة عن المعلومات المختلفة التي تحتويها هذه الدراسة، كما حدّدت منهجية البحث، ومن ثمّ عرضت النتائج الرئيسية التي تندرج تحت المواضيع الآتية:
- واقع المتخرجين الاجتماعي والديموغرافي.
- المسار الجامعي.
- حياة المتخرجين المهنية.
- تقويم المتخرجين للدروس وللعمل.
وقد أجاب 3991 متخرجا من أصل 7232 خلال السنوات الممتدة بين 2005 و2008، على الاستمارة التي وجهها إليهم المرصد الجامعي للواقع الاجتماعي والاقتصادي عن طريق البريد الإلكتروني.
أبرز النتائج
تمّ في البداية تلخيص واقع المتخرجين الاجتماعي والديموغرافي. وأظهرت الأرقام تقدما على صعيد عدد المتخرجين، وترافق هذا التقدّم بزيادة ملحوظة في عدد الطلاب الجامعيين في البلد. ففي العام 2000 تخرّج 12895 طالباً أما في العام 2008 فتخرّج 29130 طالباً.
ويبدو العنصر الأنثوي طاغياً على مستوى مجموع طلاب جامعة القديس يوسف بنسبة 65%، ويظهر ذلك جليا في الكليات أو في المعاهد التي تختارها عادة الإناث، إذ بلغت نسبتهن في العلوم الإنسانية 90% وفي العلوم الإجتماعية 60%.
وفي المعاهد الصحية والاجتماعية 85%، كما يظهر ذلك في معاهد أخرى، حيث بلغت نسبتهن في العلوم 65%، أما في الحقوق والعلوم السياسية فبلغت 63%.
ويعيش حوالى ربع متخرجي الجامعة اليسوعية خارج لبنان، إما لمتابعة دروسهم (53%) وإما للعمل (41%) وإما لأسباب عائلية (17%). ويرغب حوالى الثلث منهم في العودة إلى وطنه فيما 36% منهم متردد و20% منهم لا ينوي العودة إلى وطنه.
وتبلغ نسبة المتخرجين الذين يعملون 81%، منهم 23% ما زال يتابع دراسات جامعية عليا.
وتمّ بعد ذلك عرض المعلومات الرئيسية التي تتعلق بالمسالك الجامعية. فأظهرت المعطيات التي تمّ جمعها عن المسار الجامعي أنّ عدد المتخرجين الذي يتابع دراسته الجامعية العليا يزداد أكثر فأكثر، فيما 30% منهم يترك نظام التعليم بعد حيازته على شهادة واحدة فقط.
ومن بين الذين تابعوا دراستهم بعدما حازوا على شهادة أولى، 45% تابعوا دراستهم في جامعة القديس يوسف و11% تابعوا دراستهم في لبنان في جامعة أخرى، فيما 22% استكمل دراسته في الخارج. وبعدما تمّ سؤالهم عن الأسباب التي دفعتهم لاستكمال دراستهم الجامعية العليا، أجاب 11% منهم إن ذلك بديل من الصعوبات في سوق العمل، وأجاب 30% منهم أن ذلك يمكّنهم من الدخول بطريقة أسهل إلى سوق العمل.
وعندما سئلوا عن السبب الذي دفعهم لاختيار تخصصهم، عزا 46% منهم اختياره لحبه للتخصص فيما 24% منهم برّر اختياره بإيجاد فرص العمل. والجدير بالذكر أن سمعة جامعة القديس يوسف هي العامل الرئيس الذي ساهم في استقطاب الطلاب (70%).
قام معظم المتخرجين بالعمل بصفة متمرن خلال فترة الدراسة، وأدى ذلك الى توظيف نسبة 25% منهم.
بعد ذلك، عرض وصف دقيق لحياة المتخرجين المهنية. فمن بين المتخرجين الذين تجاوبوا مع التحقيق (3991) صرّح 3254 (أي ما يعادل 81%) بأنهم يعملون، 22,8% منهم يعمل ويدرس في الوقت عينه.
ويتوزع المتخرجون بين متخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 8%،والعاملون في المهن الطبية والمعلمون 10%. وتصل نسبة العاملين في المهن الإدارية والتجارية والموارد البشرية إلى 15% بينما تصل نسبة المتخصصين في مهن الخدمات المالية إلى 12%. كما تصل نسبة المتخرجين الذين يمارسون المهن الوسطى في الأمور الإدارية والمالية والتجارية إلى 10%.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن غالبية المتخرجين هم أجراء، 60% منهم يعمل في شكل دائم و24% منهم يعمل على أساس عقد لمدة محددة. من جهة أخرى، بيّنت الدراسة أن القطاع الخاص هو الأكثر استقطابا لهؤلاء المتخرجين بنسبة 86%.
ويعمل 22% من المتخرجين الذين دخلوا سوق العمل في الخارج، فهذه النسبة مرتفعة عند الشباب (35%) أكثر من الشابات (15%). أما المتخرجون من بعض المعاهد، كالهندسة والطب، فهم أكثر الأشخاص الذين يعملون في المهجر.
ويبلغ الدخل الشهري لمتخرج جامعي شاب يعمل في لبنان 1990000 ليرة لبنانية ويصل هذا الدخل إلى 5000000 ليرة لبنانية للأشخاص الذين يعملون في الخارج.
وأبدى 29% من المتخرجين رضاهم عن عملهم، فيما أعرب 19% عن عدم رضاه عن عمله وقوّم الباقي منهم نسبة رضاه بدرجة وسط..
ويتذمّر 35% من العاطلين عن العمل من الصعوبة في إيجاد فرص عمل. كما يتمنى 35% منهم الهجرة لإيجاد عمل في الخارج.
وقوّم المتخرجون دراستهم وعملهم، فتمنوا الانفتاح على العالم المهني وتذمّروا في شكل أساسي من ضعف الأجور.(النهار 18 حزيران2011)