دشن وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة مشروع ربط الوزارة مع مراكزها المنتشرة في لبنان الذي مولته ونفذته مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية والذي يعتبر مشروعا سبّاقا على صعيد الوزارات.
وفي هذا الاطار، زارت الصلح مكاتب الوزارة حيث جرى بث تجريبي عبر التواصل بالصوت والصورة مع مراكز حلبا وعكار وطرابلس وصيدا والنبطية وزحلة وجبل لبنان. وتباحث الطرفان في اهم المستجدات الانسانية والاجتماعية، خصوصا مع مراكز الشمال، اذ يتم التنسيق مع مركزي حلبا وطرابلس من اجل تأمين الرعاية للنازحين عبر الحدود اللبنانية – السورية.
ثم عقد مؤتمر صحافي تحدثا فيه عن اهمية المشروع. وفي هذا الاطار قال الصايغ: "هذا المشروع القيم جدا يرتكز على نقاط ثلاث: اولها عملية التواصل بين مقر الوزارة والمراكز الفرعية، اي بين الهرم والقاعدة، والتشاور معها لطرح الافكار والحلول، وثانيا ايجاد خلية لحل الازمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية او الحوادث السياسية او الامنية، وثالثا التواصل مع المواطنين الذين يترددون على المراكز الاجتماعية التابعة للوزارة والتأكد من سلامة العمل إن لجهة تأمين الدواء او الاستشفاء".
ورأى الصايغ ان "المشروع رائد وسباق لانه يدخل التكنولوجيا الى صلب العمل الاجتماعي، وهذا من شأنه ان يطور اداء الموظفين وانتاجهم".
وتوجه الى الصلح بالشكر لكل المبادرات التي تقوم بها على صعيد لبنان، معتبرا ان "هذا ليس بالغريب على ابنة الاستقلال ورجل الاستقلال"، ومؤكدا ان "ما تقوم به مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية جزء لا يتجزأ من الميثاق الوطني الذي وضعه الرئيس رياض الصلح".
وردت الصلح فقالت: "منذ ان توليتم مهماتكم في وزارة الشؤون الاجتماعية، اي منذ عام ونيف، كانت لنا معكم محطات عدة دشنا خلالها مستوصفات تابعة للوزارة واخرى خاصة تخدم اهل القرى النائية وتؤمن لهم الحد الادنى من الطبابة والدواء.
كما اطلقنا سويا مشروعا كبيرا من شأنه ان يشكل نقلة نوعية في عمل وزارة الشؤون الاجتماعية وادائها لجهة تواصلها مع مختلف المحافظات اللبنانية، وها نحن اليوم نحتفل بانتهاء الاعمال والبدء بعملية التشغيل (...) نتطلع الى المستقبل بثقة وتوق الى الجديد في بناء الدولة والمجتمع وتلبية رغبة الاجيال في التطوير الذي يمليه الانتماء الى عصر اصبح العلم فيه قاعدة لكل تقدم، بل للوجود والعيش الكريم، التطوير الذي يختصر الزمن، لان لبنان الذي حمل مشعل النهضة في الامس وقاد حركة التقدم في عالمه العربي لا يرضى لنفسه ولا ترضى اجياله الجديدة ان يتأخر عن دوره الطبيعي، واننا قادرون على صنع هذا المستقبل الذي نريد عندما نخلص للمصلحة العامة ونضعها فوق كل المصالح والاعتبارات".