علقت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان «شاهد» في بيان امس على المؤتمر الذي عقدته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» في فندق الكومودور في بيروت، ووزعت خلاله تقريرها بدعم من وزارة الخارجية الإيطالية قيمت فيه خدماتها الصحية في لبنان.
واعلنت شاهد ان الوفد الذي مثلها في المؤتمر «غادره لاحقا احتجاجا على ملاحظات في شكل ومضمون التقرير»، واعتبرت ان المؤتمر «محاولة فاشلة لتضليل الرأي العام عن الحقيقة المؤلمة التي يلمسها اللاجئون كل يوم».
واشارت الى ان «قطاع الصحة في جسم الأونروا يعتبر من أهم الأقسام، نظرا لارتباطه بحق الحياة. إن الوقائع الميدانية المتوافرة تشير بخلاف ما تتحدث عنه الأونروا»، رأت ان «غياب الشفافية وتغلغل المحسوبيات والعبث الإداري هو الذي يجعل مرضى فلسطينيين يتسولون على أبواب الجمعيات والمؤسسات الخيرية».
ولفتت الى «مشاركة كبيرة من موظفي الأونروا في المؤتمر ووجود أجنبي واضح ولم يكن هناك عدد كاف من ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني، الأمر الذي يفقد المؤتمر قيمته الحقيقية ويجعله مجرد ضجة إعلامية موجهة إلى المانحين، أكثر منه محاولة جادة لتحسين خدمات القسم الصحي».
واوضحت ان «نسبة ال10 في المئة التي رفعتها إدارة الأونروا قبل عدة شهور لتصل إلى 40 في المئة من تكلفة العمليات الجراحية لم تكن موجودة لولا التحركات الشعبية التي أجبرت لومباردو على تحسين الوضع جزئيا من خلال تعديل في السياسة المالية. وبالتالي فإن إدارة الأونروا تدفع اللاجئين الفلسطينيين الى التصعيد ضدها للحصول على مزيد من الخدمات».