هل ينجح لبنان يوماً بإقرار كتاب تاريخ مدرسي موحّد ؟

نشرت صحيفة النهار تحقيقا جديداًً حول كتاب التاريخ المدرسي الموحد في لبنان، وأشارت إلى أن صعوبة تأليف هذا الكتاب تكمن في عدم اتفاق ممثلي جميع الطوائف التي تتكون منها لجان التأليف على رواية واحدة للحوادث لا تنتقص من انجازات وبطولات أيٍ من الطوائف اللبنانية. لكن تضيف "النهار" انه وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا ان عدداً من هذه اللجان نجحت في تأليف منهج موحد تم التصديق عليه من قبل حكومات سابقة.
ويتساءل التحقيق عن مدى إمكانية إنتاج كتاب تاريخ موحد ان يوحد اللبنانيين، خصوصاً أن قراءة المناهج التي طورتها اللجان المختلفة تبيّن أنها مبنية في شكل كبير على تلقين التلامذة لمعلومات غير قابلة للتشكيك أو النقاش. ويضيف التحقيق أن الحل لمواجهة الطائفية يكمن في كيفية تطوير قدرات التلامذة على تحليل تاريخي ومنهجي ونقد مصادر متعددة والتدقيق في مدى قوتها وصحتها. ولتحقيق ذلك ترى ضرورة إتباع مقاربة علمية لتعليم التاريخ كغيره من مواد المنهج وعدم اختزاله في عملية سرد قصص عن الماضي.(النهار 6 آب 2011)