جدّد إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان رفضه أي زيادة عشوائية غير مدروسة على الرواتب، لا تأخذ بعين الإعتبار، المعطيات الموضوعية في ظل الظروف الراهنة.
وقد برّر رئيس الإتحاد الأب مروان تابت رفض الإتحاد مطلب معلمي التعليم الإبتدائي الرسمي، بالقول أن إقرار هذا المطلب وسواه من مطالب إقرار درجات يهدد بإقفال 387 مدرسة مجانية خاصة في لبنان والتي يقصدها 127 ألف تلميذ من المناطق كلها، مجدداً رفض هذه الزيادة، قائلاً أن هذا الأمر سيعود بتداعيات على وضع المدرسة الخاصة المجانية السيء أصلا.وأضاف تابت أن الدرجات المقرة للابتدائي وللثانوي إذا ما اقرها مجلس النواب تؤدي إلى إرتفاع في الأقساط يصل إلى 500 ألف ليرة لبنانية للتكميلي وللثانوي على كل تلميذ، وهذه الزيادة تدفع التلامذة الى مغادرة المدارس الخاصة وتؤثر سلباً على المعلمين وتدفع الأهل لتسجيل أولادهم في المدارس الرسمية.
في المقابل، دعا تابت إلى إقرار زيادات مدروسة لا تخضع لمنطق التسييس، لأن الإطار الذي يتعاطون فيه اليوم في قضية المطالب والزيادات هو مسيس بامتياز. وقال: "لقد بادرت رابطة التعليم الثانوي التي ترتبط سياسياً بقوى 8 آذار إلى المطالبة بزيادة أربع درجات، وقدمت مشروعها هذا في عهد وزير التربية السابق حسن منيمنة أي في حكومة الرئيس سعد الحريري، فاتخذ المطلب بعداً سياسياً.
من جهته، إستغرب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض رفض البعض لمطلب رابطة معلمي التعليم الإبتدائي الرسمي زيادة أربع درجات ونصف، رافضاً مقولة ان زيادة الدرجات تهدد مباشرة بإقفال المدارس المجانية الخاصة، قائلاً "نحن ندعم هذه المدارس. وأستغرب كيف تقر الدولة الزيادة على الحد الأدنى للأجور وتغفل زيادة المنح للمدارس المجانية الخاصة، وإن إستمرار هذه المدارس منوط بزيادة المنح لها.(النهار 13آب2011)