يوم تربوي ومطلبي بين وزير التربية ورابطات التعليم الرسمي دياب: سنعالج المشكلات بمشاريع ورؤى أكاديمية شاملة

يوم الرابطات الجامعية والتعليمية"، كان عنواناً تربوياً أمس، في لقاءات موسعة عقدها وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب مع ممثلين عن الهيئات التعليمية، وهدفت الى مناقشة قضايا المؤسسات الجامعية والتعليمية ومطالب الاساتذة ورؤية كل قطاع لقضايا التربية والتعليم.
اللقاء الاول كان مع وفد رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور شربل كفوري في حضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد جمال، وتحدث كفوري فقال: هناك مشكلة في رئاسة الجامعة لجهة الخلاف القانوني بين الوزير السابق ورئيس الجامعة المتعلق بنهاية الولاية. ونحن نعتبر الأولوية لتعيين العمداء ومن ثم إنتخاب مجلس الأساتذة وإختيار الرئيس من القاعدة باعتبار أن رئيس الجامعة منصب أكاديمي وليس مديرا عاما. وأثار الوفد ضرورة تعيين عمداء الأصيلين قبل تعيين رئيس الجامعة.
ورد دياب قائلاً، ان "الجامعة اللبنانية ثروة وطنية ويجب أن نقوم بكل ما يجب على صعيد القوانين للنهوض بها. ولدينا عمل مكثف من أجل الجامعة، والوزارة ستكون سنداً للجامعة أكاديمياً وقانونيا، ويجب أن نحل موضوع تعيين الرئيس، لا سيما ان العمداء جميعاً بالتكليف.
وأكد الوزير "أهمية الجانب المالي، كما يجب رفع مستوى البحث العلمي، ونحن مستعدون لإيجاد تمويل إضافي لهذا الأمر. وأشار إلى أن هناك مشكلة في الصفوف الكبيرة جداً لجهة تأمين ضمان الجودة". وأشار إلى المضي قدماً بوضع قانون الهيئة الوطنية لضمان الجودة. ولفت إلى أننا سنسير بمشروع السلسلة سريعاً وعند إقراره سنتـشدد في موضوع التفرغ.
الثانويون
واجتمع الوزير دياب ووفد رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة حنا غريب في حضور المدير العام للتربية بالإنابة محي الدين كشلي.
وطالب غريب بإعطاء غلاء معيشة بنسبة مئوية متحركة غير مقطوعة، وقال إن أساتذة التعليم الثانوي يشعرون بحس الإنتماء لهذا التعليم، ولهذا السبب بقي هذا التعليم صامداً وينافس القطاع الخاص. وتحدث عن إعادة الإعتبار للأستاذ الثانوي، ولفت إلى أن أي تحريك سلاسل الرتب والرواتب للأستاذ الجامعي تفترض ردم الهوة. وقد رفع الوزير السابق سلسلة لم يتم بحثها معنا ونطالب بسحبها وإعادة النقاش بها.
وسلم غريب الوزير دياب مذكرة تتعلق بالتربية تركز على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب على أساس الجدارة إن في الإدارة أو في المدارس.
من جهته، قال الوزير: ستكون هناك لجنة متابعة لهذه المذكرة وغيرها، وأكد أننا في صف واحد ونتقاسم الأهداف ونتشاركها. ودعا الجميع إلى التفكير سوية لإيجاد الحلول المناسبة مشيراً إلى أن الدرجات أصبحت في مجلس النواب.
وأكد التعاون لوضع خطة عمل تتضمن الأولويات ورفع مستوى التعليم الثانوي ليحافظ على مكانته ومعالجة الثغر. وكشف أن التعليم االثانوي في حاجة إلى 500 أستاذ في مختلف المواد للحلول محل المتعاقدين. وفي حاجة إلى ألف أستاذ في المواد الإجرائية. وعبر عن إيمانه بالعمل النقابي وبالشركة.
الابتدائي
واجتمع الوزير دياب مع المجلس المركزي لرابطات معلمي الإبتدائي الرسمي في حضور كشلي، ومدير التعليم الإبتدائي جورج داود. وتحدثت باسمهم عايدة الخطيب، فطرحت مشكلة صناديق المدارس التي لم تحصل على بدل التسجيل عن التلامذة، لا سيما وأن عدداً من المدارس لم يحصل حتى على مبلغ 30% بسبب أخطاء في أرقام الحسابات المصرفية. ويبقى قيمة 70% للمدارس.
وتحدثت الخطيب عن المدارس المتعثرة وضرورة عدم قفل كل المدارس والإبقاء على مدرسة في القرية وأشار الوفد إلى إرث من المعوقات التي تتسبب بعدم النهوض بالمدرسة الرسمية، فأشار دياب إلى ضرورة السير بمعايير معينة لفتح المدارس وإستمراريتها في حدودها الدنيا ضمن دراسة تأخذ في الإعتبار كل المعطيات.
وأشارت إلى سلسلة موحدة تؤمن المساواة بين الأساتذة من الروضة إلى الثانوي في التعليم ما قبل الجامعي، وشكت الرابطة من التدخلات السياسية في الجسم التعليمي ومن وجود آلاف المعلمين غير المنتجين والمحسوبين على المدارس، فدعا الوزير إلى تأليف لجنة مشتركة من الوزارة والرابطة لمتابعة المطالب ومعالجتها منطقياً.
المهني
كذلك إجتمع وزير التربية مع رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني برئاسة فاروق الحركة، في حضور المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب.
وتحدث الحركة عن هاجس النهوض بالتعليم المهني والافتقار إلى رؤية واضحة. وأشار إلى الإنجاز الذي تحقق هذه السنة بإصدار نتائج الإمتحانات المهنية بسرعة فائقة.
وأكد دياب الأهمية القصوى التي يوليها للتعليم المهني، وإعتبر أننا إذا كنا في لبنان قدوة في هذا الموضوع يمكن أن نكون السباقين للحصول على الفرص في سوق العمل. فهذا القطاع في حاجة إلى إعادة التنظيم والعصرنة، إستناداً إلى الإطار الوطني للمؤهلات والتجهيز بالمختبرات والمصانع.
وطلب من المدير العام تسمية أفضل خبير في المناهج وأفضل خبير في الإدارة وفي التخطيط والسياسات لتشكيل لجنة تعمل مع المدير العام للتعليم المهني، لوضع خطة إستراتيجية وعرضها عليه فور إنجازها.(النهار 16تموز2011)