دشنت مستوصف بلدة زيتون الكسروانية الصلح: كنز البلدة التعايش بين أبنائها

بتوجيه من رئيسها، دشنت نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة مستوصف بلدة زيتون في فتوح كسروان الذي تولت تجهيزه، في احتفال حضره رئيس البلدية فادي فهد وقائمقام كسروان جوزف منصور وأهالي المنطقة.
وتوجه فهد في كلمة الى "نبراس الضمير والصدق والعطاء، متوج بأوسمة المجد والعز في غرة الزمن والوطن. فإذا فكرت بالسيدة المعطاء التي اختصرت في شخصها العالم بكل شيمه ومكارمه ومزاياه الحميدة، فأنتِ أم تلتحف رداء العطاء. ترى أليس هو الأمير الوليد بن طلال؟ ألستم من أنِس القرب من وجع الناس وجوعهم وألفتم الاصغاء الى المحتاجين، فغدوتم بلسم كل جرح ودواءه الشافي؟ وإن فكرت بكم قليلاً وجدت ان من هم من أمثالكم لقلة قلة، وحقاً هكذا يقال بالخميرة الجيدة، فأنتم الخمير الجيد في عجين هذا الوطن الموجوع".
وأشارت الصلح الى ان زياراتها التي تشهد تداخلاً ما بين السكان والطوائف "هي من الأهم خلال جولاتي التدشينية، اذ ترمز الى طبيعة لبنان التي يستخف بها البعض ويتلاعب بها الآخر، عوض التمسك بها ضمن الصيغة الاساسية لقيام الوطن. جئتكم لأرى التمسك بالانصهار الحقيقي الذي بنبع من اقتناعات راسخة لا من مواربات رخيصة تدّعي العيش المشترك في العلن وتعمل عكسه في الخفاء. جئت اطمئن الى ان البلد ما زال في ألف خير وسلام، فعلى بعد 35 كيلومتراً من عاصمة القرار بلدة هي في الحق صاحبة القرار الصحيح. أليست هي أرض الأجداد، موطىء آل حمادة وأنا منهم، هذه العائلة التي أنجبت ماجد حماده سيداً في قومه، قوياً في عزمه، عزيزاً في صدقه. اضطهدوك فاضطهدوا، لو عشت لرأيت ولكنك رحلت فيتمت. في هذه البلدة التي تعرضت على مدى التاريخ لشتى أنواع التخريب، ويقال في الروايات ان أرضها لا تزال تتعرض لعمليات بحث عن مخابىء الذهب، أقول لمن لا يزال يسعى وراء ذلك إن كنز هذه القرية يكمن في التعايش ما بين أبنائها، فهو كنز لا يفنى... حافظوا عليه يغنيكم الوطن".(النهار 4 تموز2011)