ندوة موسعة أقامتها كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس – الكسليك، جمعت في خلالها وزير الصحة العامة علي حسن خليل ورئيسها الأب هادي محفوظ، في حضور النائب وليد الخوري وجمع من المتخصصين، احتفاءً بنيل مختبرات الجامعة اعتماد وزارة الصحة العامة لتحليل جودة الأدوية المصنّعة في لبنان والمستوردة اليه.
وقدم الندوة التي حملت عنوان "صحة ووقاية: مختبرات جامعة الروح القدس – الكسليك في خدمة الجودة"، مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور نعيم عويني، الذي شدد على أهمية تطبيق نشاطات ضبط الجودة.
وتحدثت أمينة سر تجمع مصانع الأدوية الدكتورة كارول أبي كرم عن وعي المصانع السبعة العاملة في لبنان لأهمية الجودة ومسؤوليتها "ودورها في توفير الدواء النوعي والجيّد، والأهم جعل هذا الدواء في متناول الجميع".
وطالب رئيس نقابة مستوردي الأدوية أرمان فارس بضرورة اجتماع الأطراف المعنيين بالدواء "على اعتماد سياسة دوائية وطنية مسؤولة توفّر الجودة المضمونة والأسعار المنضبطة ومساواة الجميع في العلاج الأفضل لهم".
وشرح عميد الكلية الدكتور جان كلود لحود المراحل التي يمر بها الدواء، من قبل التصنيع إلى ما بعد الشفاء "إلا أن الصيدلي والطبيب يعتبران مسؤولين عن هذا المنتج، فالأول يصرفه والثاني يصفه لغاية محددة هي العلاج على أمل الشفاء، فإذا كان الصيدلي مسؤولا عن مراقبة المنتج تقنيا آخذا في الاعتبار التزوير والصلاحية، فإن الطبيب مسؤول عن الشفاء".
أما نقيب الصيادلة الدكتور زياد نصور فذكر بالتنسيق المخبري ما بين النقابة والجامعة "يوم كان موضوع الصحة على المحك من خلال تشويه صورة طب الأعشاب التي كانت تملأ شاشات التلفزة، وأعطى نتيجة إيجابية للمريض اللبناني، حيث حافظنا على صحته ووقيناه من دجالين كانوا يعوثون فسادا وغشا في البلد مدّعين أنهم يسوّقون أعشابا طبيعية".
وكان تنويه من نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف بانجازات الجامعة، وآخرها الاتفاق مع وزارة الصحة "في انتظار إعادة فتح المختبر المركزي وهو حاجة ملحّة"، مبدياً أسفه لـ "غياب دولتنا مدى عقود عن الرقابة والحساب".
واعتبر محفوظ انه "لا يخفى على أحد كيف طوّرت الجامعة مختبراتها وجعلتها مقصدا علميا وبحثيا يمتدحه الباحثون الكبار. فهي تحاول ان تكون الجودة عنوان العمل في هذه المختبرات، كما في كلّ حقل من الحقول الجامعية فيها"، شاكراً لوزير الصحة رعايته واعتماد مختبرات الجامعة لدى الوزارة.
وأبدى خليل الحرص على اعتماد سياسة صحية "تحمل أهدافاً واضحة، تهدف الى توفير الخدمات الصحية على أنواعها بما يلبي حاجات الصحة وتطورها"، معتبراً ان جودة الخدمات "أصبحت جزءاً أساسياً من مكونات النظام الصحي"، مبدياً تقديره لعمل المختبرات الجامعة "التي تشكل إضافة نوعية على قطاعنا الصحي نحتاجه أكثر من أي وقت مضى".(النهار 23 تموز2011)