لم تتأكد حتى الأمس الأسباب الكاملة التي أدت الى وفاة الشاب محمد علي طه (24 سنة)، الطالب في جامعة بيروت العربية، الذي كان يوم تخرجه موعده مع الموت، بعد نقله على عجل الى مستشفى المقاصد.
شكل وجع رحيل طه مأساة تضاف الى سلسلة من الحوادث التي يشتبه بأن الأطعمة الفاسدة تقف وراءها. فرغم ان المعلومات الأولية أشارت الى نقل محمد علي طه وعدد من زملائه الى مستشفى المقاصد بعد احتفالهم بتخرجهم في أحد المنتجعات السياحية في منطقة الجية، نفى الدكتور عثمان عيتاني، الذي تولى الاشراف على طه لدى إدخاله المستشفى، ان يكون طلاب آخرون في الجامعة قد أدخلوا المقاصد، مؤكداً في اتصال مع "النهار" ان التسمم بالطعام الفاسد "قد لا يكون السبب الوحيد الذي أدى الى الوفاة، والأمر ستحسمه نتيجة الفحوص الطبية التي ستظهر قبل ظهر (اليوم) الأربعاء".
ووفق رواية الطبيب، تناول طه وعدد من زملائه دجاجاً و"اللحم بعجين" في أماكن مختلفة ما بين طرابلس والجية، ثم قصدوا البحر للسباحة "مما تسبب لهم بحالات تسمم خفيفة لم تستوجب دخولهم المستشفى".
أما بالنسبة الى طه، فأشار عيتاني الى ان فرضيات عدة مطروحة كمسبب للوفاة "ولا أجزم ان التسمم هو الاحتمال الوحيد. كلنا في انتظار نتائج زرع الدم، وهي وحدها كفيلة بكشف السبب الحقيقي".
من جهتها تتابع الجامعة الموضوع لكون الطالب واحداً من متخرجيها "الذين نعتهم بأسف"، بيد انها أكدت - وفق مصادرها - انها غير مسؤولة عن الاحتفالات التي يقيمها الطلاب بعد التخرج، اذا انها مبادرات خاصة وغالباً ما يختار متخرجو كل كلية مكاناً معيناً للاحتفال فيه(النهار 6 تموز2011)