واصل اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني "أشد" حملته المطالبة بتأسيس جامعة فلسطينية في لبنان، فنفذ اعتصاماً أمام المركز الرئيس لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" في بئر حسن، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب المنظمة ومديرها في لبنان سلفاتوري لومباردو، بالعمل على انشاء هذه الجامعة "تحملاً لمسؤولياتها تجاه معاناة الطلاب الفلسطينيين".
وانتقد عضو قيادة الاتحاد احمد حسن تقصير المنظمة و"اهمالها معاناة الطلاب الجامعيين الفلسطينيين في لبنان، واقتصار مساعداتها على عدد محدود من المنح الجامعية، في حين يبلغ عدد التلامذة الناجحين في الامتحانات الرسمية نحو ألف تلميذ سنوياً"، داعياً الى تسهيل شروط نيل المنح، وشاكياً عدم تغطيتها "تخصصات علمية اساسية كالطب والصيدلة وغيرها".
وتلت سحر عيساوي المذكرة الموجهة الى لومباردو، وفيها: "(...) من خلال الاحصاءات الرسمية لرئاسة الجامعة اللبنانية، نجد ان ما نسبته 71 في المئة من الطلاب الفلسطينيين المسجلين في كليات الجامعة اللبنانية بفروعها المختلفة يلتحقون بكلية الآداب والعلوم الانسانية (...) وهنا يأتي السؤال عن اسباب ارتفاع اعداد الطلاب الفلسطينيين الملتحقين بالكليات الادبية وانخفاض نسبة الملتحقين منهم بالكليات العلمية"، أبرزها "ضعف القدرة الاستيعابية للطلاب في الكليات العلمية في الجامعة اللبنانية والتعامل مع الطالب الفلسطيني في هذه الكليات بإعتباره اجنبياً ويحسب من ضمن نسبة العشرة في المئة الممنوحة للطلاب الاجانب، وحصر الكليات العلمية في بيروت، مما يزيد صعوبة المواصلات".
وطرحت المذكرة مطلب إنشاء الجامعة "بإعتباره الحل الاستراتيجي لهذه الازمة التي تتفاقم والتي لا يمكن عدداً من المنح أو المساعدات الجزئية ان تعالج جذورها في ظل الارتفاع المتواصل للاقساط الجامعية (...) نتوجه الى وكالة الانوروا ومنظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارهما الجهتين المسؤولتين عن شعبنا في لبنان، بضرورة التنسيق والتعاون والتعامل الجدي مع هذا المطلب، والذي في الامكان تحقيقه وتوفير الامكانات المطلوبة لنجاحه اذا ما تضافرت الجهود المشتركة . (النهار 23 تموز 2011 ) .