"اللقاء التشاوري البيئي" يدعو لاعادة تأسيس حركة وطنية بيئية شاملة

اصدرت مجموعة مكونة من ممثلي الأحزاب والجمعيات والناشطين في حقل البيئة "مشروع بيان "للقاء التشاوري البيئي"، وذلك في ختام اجتماع دعا اليه وزير البيئة الجديد ناظم الخوري للتشاور حول برنامج عمل الوزارة. ورأى المجتمعون في هذه المبادرة فرصة للقيام بمحاولة جديدة لإعادة جمع البيئيين والتشاور حول قضايا تعتبر أساسية، بعد طول انقطاع وتشرذم، ولبلورة مبادئ مشتركة وبروتوكول أدبي حول ثلاث قضايا مركزية:
- تحديد هوية الناشطين/ ات: من نحن كبيئيين والحدود التي تفصلنا عن القطاعين الرسمي والخاص
- الرؤية المشتركة: المبادئ الرئيسية التي يمكن ان نجتمع حولها
- قضية التمويل: والحدود والمعايير لطلب التمويل وقبول الهبات
واكد المجتمعون تحفظهم الشديد من تلك العادة التي برزت مؤخرا في العالم ولبنان، ان يقبل بعض "البيئيين" بتبرعات من بعض الملوثين (دول كبرى ملوثة، صناعيين، شركات، مؤسسات، متمولين..)، مناشدين القطاع الأهلي ان لا يخون دوره المراقب والمحاسب للقطاعين الرسمي والخاص، وان لا يدخل في صفقات وتسويات، تحت عنوان الشراكة. كما ناشد المجتمعون المؤسسات الرسمية العمل على سن تشريعات جديدة كقانون للأحزاب، تلحظ فيه تأمين تمويل للأحزاب من خزينة الدولة على قواعد واضحة وشفافة، بينها ان تكون أحزابا وطنية ديمقراطية عابرة للمناطق والطوائف ولا تبتغي الربح.
وفي الختام تعاهد المجتمعون على السعي لإيجاد إطار تشاوري دائم، تمهيدا لإعادة تأسيس حركة وطنية بيئية تحمل رؤية بيئية شاملة ومشتركة. (المستقبل 26 آب 2011)