نشرت صحيفة "السفير" تحقيقاً حول طب الطوارئ، أشارت فيه إلى ان عدد ممارسيه في لبنان يبلغ حالياً الأربعة عشرة طبيباً فقط، في مقابل حاجة لبنان الى ما يزيد على أربعمائة طبيب طوارئ في جميع المناطق اللبنانيّة.
فقد أفاد رئيس "الجمعية اللبنانية في طبّ الطوارئ" الدكتور أمين أنطوان القزّي، أن الحالات الخفيفة التي تستقبلها أقسام الطوارئ تشكّل ما بين عشرين إلى ثلاثين في المئة من مجمل الحالات، وتسجل الحالات المعقّدة نسبة أربعين في المئة، أما الحالات الطارئة والحرجة فتحلّ فتمثل ثلاثين في المئة.
ويضيف القزي قائلاً: إن واقع طب الطوارئ في لبنان مغايراً للمعايير الدوليّة، إذ يعاني الجسم الطبّي من نقص فادح في عدد الإختصاصييّن في طبّ الطوارئ، ومن إهمال حقوق وضمانات أطباء الطوارئ، ومن غياب لإستراتيجيّة حكوميّة تهدف إلى تنظيم القطاع وتأمين الموارد البشريّة والماديّة الكافيّة لتطويره.
وبحسب القزّي، يوجد ثمانيّة وعشرين طبيب طوارئ فقط مسجلين في وزارة الصحّة العامة، من دون أن تتوافر معطيات واضحة حول تخصصّهم العلمي وتدريبهم المهني، ولا يمارس الإختصاص منهم سوى أربعة عشر طبيباً. الباقي منهم إما مهاجراً أو يعمل في مجال آخر، بينما يحتاج النظام الصحّي في لبنان إلى أربعمائة طبيب طوارئ على أن يتوزعوا في كافة المناطق اللبنانيّة.(السفير 27آب2011)