نشرت صحيفة الحياة تقريراً تناولت فيه زيادة أعداد السرقات في لبنان حيث تسجل يومياً أكثر من ثلاثة عمليات كسر ودخول عنوة الى المنازل وسرقة الأموال والمجوهرات، إضافة الى عشرات عمليات النشل التي يجد فيها الضحايا أنفسهم مصدومين أمام هول درّاجة نارية تسرق منهم كلّ ما يحملونه وحتّى أوراقهم الشخصية.وبعد التدقيق في التقارير الأمنية، يتضح أن عمليات التوقيف تطاول خصوصاً شباناً تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عاماً. وتتوّزع التهم ضدهم بين السلب بقوّة السلاح وسرقة المنازل، لكن النشل يأتي بالـمرتبة الأولى لسهولته ونتيجته السريعة.
وبحسب قوى الأمن الداخليّ، فإنّ النشّالين يكونون شباناً في مقتبل العمر، لا ينتمون الى عصابة تديرهم، وهم يفضلّون الدراجات النارية لسهولة النشل خلال ركوبها، ويكون كثير منهم من مدمني المخدرات أي أنّهم في حالة عوز ويحتاجون لتأمين المال بسرعة وذلك عبر نشل النساء تحديداً في الشوارع المزدحمة.
وعلى رغم كلّ التدابير التي تتخذها السلطات اللبنانية للحدّ من حوادث النشل تحديداً، وآخرها إصدار وزير الداخلية مروان شربل قراراً يقضي بمنع سير الدراجات النارية التي تضمّ مقعدين، تحول الكثير من الشوارع الى أماكن مخيفة بالنسبة للنساء بالدرجة الاولى .
والجدير ذكره، أن النشل هو جريمة يخضع للمادة 635 من قانون العقوبات في لبنان حيث يمكن أن تمتدّ العقوبة من شهرين الى 3 سنوات بحسب النتائج المترتبة عن العملية .