نفى عميد كلية د. كميل حبيب كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية صحة ما تناقله أهل الجامعة اللبنانية أنّ السبب الرئيسي لخفض المعدل العام لمباراة دخول كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية هذا العام إلى 9 من 20، هو عدم تجاوز عدد الناجحين في فرع الكلية في منطقة راشيا 20 طالباً.
ولفت د. حبيب إلى أنّ طالباً واحداً فقط استفاد من خفض المعدّل، فيما بات الفرع يضمّ اليوم 62 طالباً، شارحاً أنّ تحديد معدل النجاح يتكيّف عادة مع الحاجة، مؤكداً أنّ الهدف من الإجراء هو إرساء ديموقراطية التعليم عبر استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب الفقراء الذين يضطرون بعد رسوبهم في كليتنا إلى الذهاب إلى الجامعات الخاصة.
أما عن تأثير الخطوة في حجم الاستيعاب في الفروع، ولا سيما في الفرع الأول، حيث إرتفع عدد المقبولين في المباراة هذا العام إلى 970 طالباً، فجزم حبيب قائلاً بأنّه لن تكون هناك مشكلة، وكلّ ما في الأمر أنّه ستُزاد نصاب الأساتذة من 225 ساعة إلى 275 ساعة.
لكن د. محمود خريباني الأستاذ في الكلية، أكد من جهة أخرى أن الإعتبارات السياسية تخرق القرار التربوي حتى العظم، وتطيح بالمعايير المهنية والأكاديمية، مشيراً إلى عدم وجود مبرر لفتح فرع في راشيا أو في غيرها إذا لم يكن هناك حاجة إلى ذلك. ويرى خريباني ان الأمر تحول إلى بازار توظيفيسوف يؤدي إلى خراب الجامعة اللبنانية، التي لم تعد، في المناسبة، جامعة بل مدرسة ابتدائية. ويضيف خريباني قائلاً إن المشكلة ليست في خفض المعدل، بل في مبدأ التشعيب الذي لا علاقة له بتنمية المجتمع والتعليم.( الأخبار7 أيلول2011)