أصدرت "مؤسسة البحوث والاستشارات"،بالتعاون ووزارة الشؤون الاجتماعية، و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» دراسة تبرز الواقع المأساوي الذي يعيشه العكاريون، مؤكدة الإنطباع السائد حول تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية السيئة في هذه المنطقة، والوضع المزري لبناها التحتية.
فقد بينت الدراسة ضعف توزع الخدمات الصحية، وتركزها في حلبا عاصمة المحافظة، حيث يوجد 3 مستشفيات، و6 مستوصفات ونحو 250 عيادة طبيب متعددة الاختصاصات، إضافة إلى 12 صيدلية و4 مختبرات، ما يجعل منها قطباً صحياً جاذباً لسكان عكار عموما. كما أشارت إلى ان نسبة الحرمان العامة، بحسب «دليل أحوال المعيشة للأسر» في القضاء، تصل إلى 63.3 في المئة، أي ضعف النسبة على الصعيد الوطني، البالغة 32.1 في المئة. كذلك بينت أن نسبة الأسر المحرومة من الحقوق التعليمية إلى 63.7 في المئة.كما تصل نسبة عمالة الأطفال إلى 14.1 في المئة، وتصل نسبة البطالة إلى 12.2 في المئة، ومعدل التسرب المدرسي للفئة العمرية (14ـ 18)، يقارب 65 في المئة مبرزةً أن 47 في المئة من تلامذة المدارس لم ينهوا المرحلة الابتدائية (وفق معلومات وزارة الشؤون الاجتماعية).
أما بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية فإن 36.8 في المئة من المؤسسات، تعمل في تجارة المفرق، و38.1 في المئة منها في الزراعة، و12.7 في المئة في قطاع التعليم، و8.4 في المئة في صيانة المركبات وبيعها، و7.5 في المئة من المؤسسات في تجارة الجملة، و3.4 في المئة في قطاع الخدمات وأخيراً 1.7 في المئة فقط تعمل في قطاع المطاعم والفنادق. (السفير13 أيلول2011)