عقد في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لقاء في حضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور خصص لتقويم خلاصة المؤتمر السنوي الثاني لـ"شبكة الأمان الاجتماعي للأولاد والشباب" ونتائجه الذي انعقد في مقر الغرفة بعنوان" الشباب في طرابلس: تحويل الأمل الى واقع".
وأبدى أمين المال في غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي "استعداد الغرفة لتكون شريكا أساسيا في كل النشاطات والأعمال والبرامج التي تنفذ مع الهيئات العربية والدولية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية".
واكد مدير البرامج في المنظمة الدولية للشباب جان بويسون "أهمية الشركة مع معهد المدن العربية للتنمية والتعاون في مجال تبادل البرامج والخبرات للارتقاء بمستوى الشباب وتمكينهم من الانتاج الأفضل وحسن استعمال الوقت للافادة من طاقاتهم الخلاقة".
من جهته اشاد المدير العام لجمعية الشبان المسيحية جوزف عواد "بأهمية التنمية المستدامة وتحويلها من حلم الى حقيقة وترسيخ مفاهيم مكافحة الفقر والبطالة بين شرائح المجتمع، خصوصا النساء والشباب".
وعرضت أمل جردي مديرة المنح في برنامج عمل الشباب آلية تقديم منح الى الجمعيات الفائزة في برنامج توفير فرص التحاق الشباب بالعمالة والتخلص من البطالة.
وتناول المدير التنفيذي لمبادرة الأولاد والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد العربي لانماء المدن الدكتور ابرهيم التركي مذكرة للتفاهم. فيما اكد رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال أن "القضايا الاجتماعية تبقى الهم الأساس للاتحاد. وما صدر من نتائج في أعقاب هذا المؤتمر يؤكد أننا في حاجة الى المزيد من الشراكة والتعاون والعمل لتأمين شبكة أمان اجتماعية".
أبو فاعور
وألقى أبو فاعور كلمة قال فيها: "قادتني هذه الدعوة الى طرابلس لأنني أعتبر أن المدينة تستحق الكثير لأنها حُرمت الكثير. ولست هنا في موقع لا التغني بها ولا مسايرة أحد ولا المزايدة على أحد، فطرابلس مدينة غنية جدا جدا لكنها فقيرة جدا جدا. هي مدينة ميسورة لكنها مدينة محرومة. طرابلس مدينة زاخرة بالطاقات وبالكفاءات وبالامكانات، لكنها محرومة الكثير من الخدمات والكثير من الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الدولة".
وأضاف: "ليست قيمة هذه المبادرة التي تقومون بها في مبلغ الـ51 ألف دولار الذي سيوزع على الجمعيات الفائزة، بل في أنها تبدأ من طرابلس فيما على الدولة أن تبدأ هي منها، في وقت تغرق الدولة في مركزيتها الشديدة الى حد اقصاء كل الأطراف وتناسيها. وأهمية هذه المبادرة انها تلفت النظر الى أن هناك أريافا فقيرة ومهملة ومنسية ومتروكة وشبه معدمة، وهناك مدن كبرى مثل طرابلس أيضا منسية ومهملة ومتروكة وليس هناك من يلتفت اليها".
وفي الختام وقعت مذكرة التفاهم بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء والمنظمة الدولية للشباب ومبادرة الأولاد والشباب والمعهد العربي لانماء المدن وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال.(النهار 1 آب2011)