نشرت صحيفة "السفير" تحقيقاً حول ظاهرة العمال "غير المرئيين"، أي العمال الذين لا يحملون إجازات عمل، ويعملون في الخدمات اليومية وأغلبيتهم من الأجانب.
وذكرت السفير ان أماكن عمل هؤلاء العمال تتراوح بين المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والأفران الموجودة في الأحياء الفرعية، وان عدداً كبيراً منهم يعمل بأجر شهري أو أسبوعي، وخاصة في المحلات، بينما يعمل عدد آخر بشكل يومي. ويتقاضى العمال المياومين أجوراً تتراوح بين اثنين وعشرين ألفا وبين ثلاثين ألف ليرة، بينما يتقاضى آخرون أجراً شهرياً يتراوح بين ثلاثمائة وبين أربعمائة ألف ليرة.
واستنادا إلى دائرة الإحصاء المركزي، يقارب عدد سكان لبنان حاليا ثلاثة ملايين وسبعمئة وخمسين ألف نسمة، يقابله عدد العمال التقديري وهو نحو خمسمئة ألف عامل.
وتشكل أرقام وزارة العمل نقطة في بحر العمالة المتنوعة، لأنه لا يتم إحصاء سوى حملة إجازات العمل، وبحسب أرقام العام 2010 (لم تستكمل إحصاءات العام 2011) يوجد في لبنان 159764 عاملا أجنبيا، بينهم 123573 عاملة و 2816 عاملا في خدمة المنازل، و11717 عامل تنظيفات ، ويقدر أن معظم هؤلاء يعملون في شركة "سوكلينط، بالإضافة إلى 7319 حمالا و6392 عاملا زراعيا.يستثنى من هذه الإحصاءات العمال السوريون، بوصفهم لا يحملون إجازات عمل، إذ تبلغ نسبة حاملي الإجازات من بينهم 904 عمّال فقط. كما يستثنى العراقيون، بوصفهم يحملون صفة لاجئين.
أما جنسيات العمال فهي على التوالي، وبحسب أعدادهم: أثيوبيا بالدرجة الأولى، سريلانكا، الفيليبين، مصر، النيبال، الهند، بنغلادش، ثم السودان، مدغشقر، أريتريا، العراق، ساحل العاج، باكستان، توغو، الكاميرون، وغيرها.(السفير 27أيلول2011)