عاد الاتحاد العمالي العام من لقائه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حاملا معه وعداً ايجابياً، قد يخرج الاتحاد من العزلة التي أقحم نفسه فيها بعد "صفقة" تصحيح الأجور. والجدير ذكره أن حملة تشن على الإتحاد حالياً من أوساط عمال وسياسية كثيرة وخصوصاً هيئة التنسيق النقابية، بعدما تجاهل الاتحاد الاتفاق معها بعدم التراجع عن الإضراب إلا بالتشاور معها، وبالتالي خسر قاعدة كبيرة من الأساتذة والمعلمين، من جهة ثانية.
وعقاباً على مسلكه ذاك، قررت هيئة التنسيق النقابية وفقاً لمصادر "السفير" إلغاء الكلمة الرئيسية لممثل الاتحاد العمالي العام المقررة في المؤتمر النقابي الذي ستعقده الهيئة آخر الشهر الجاري، على أن تستبدل بكلمة لاتحاد آخر.
من جهته، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرار تصحيح الأجور مع وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن، مؤكداً أن هذا الموضوع يجب متابعته بحيث يحصل كل شخص على حقه، بدوره أدلى وزير العمل شربل نحاس بتصريح متلفز قال فيه إن المرسوم يجب أن يتناسب مع القانون، وبالتالي يتطلب الأمر معالجة، مشيراً إلى انه سيتابع هذا الأمر من أجل تأمين العدالة لكل الأجراء في لبنان في القطاعين العام والخاص وفي كل الأسلاك العسكرية والمدنية حتى يستفيد الجميع من هذه الزيادة .
كذلك أدلى وزير المال محمد الصفدي بتصريح قال فيه انه "مستعد لسحب الزيادة المقترحة على الضريبة المضافة ولإلغائها من مشروع موازنة 2012 "إذا كان السياسيون لا يريدون أية زيادات تتيح توفير تغطية صحية شاملة وتتيح دعماً مباشراً لكلفة معيشتهم".