زارت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصر غولنارا شاهنيان لبنان حيث جالت على الوزارات والسلطات الرسمية المعنية بمتابعة أوضاع العاملات في المنازل، والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، والكنائس والجمعيات التي تعنى بأوضاعهن، ومراكز الإيواء التي تحتضنهن لدى التعرض للمشاكل. وقد اختتمت شاهنيان زيارتها بمؤتمر صحافي أعلنت فيه عن نتائج التقييم الذي أجرته لعدد من المبادرات التي أطلقتها السلطات اللبنانية لمنع الإستعباد المنزلي الممارس بحق العاملين في المنازل.
وكشفت شاهنيان في حديث مع صحيفة "الأخبار" أن التوصية الأهم التي سيتضمنها التقرير تتعلق بضرورة توفير حماية جدية لأكثر من ٢٠٠ ألف عاملة في الخدمة المنزلية، لأنه بغياب هذه الحماية القانونية، يعيش عدد كبير من العاملات في ظروف تقارب العبودية. وأكدت شاهنيان انها سترفع تقريرها عن لبنان إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مشيرة إلى وجود انتهاكات عديدة في بلادنا، وعلى رأسها حوادث اغتصاب وحجز حرية وانتهاكات جمة، تبدأ من العنف الجسدي مروراً بالنفسي والاقتصادي وصولاً إلى حجب الراتب. (السفير، الأخبار، النهار 18 تشرين الأول 2011)