اعتمد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عنوان «محو الأمية والسلام»، شعاراً للاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية للعام 2011، معتبرا، في رسالة وجّهها إلى سكان العالم، أن «اليوم العالمي لمحو الأمية يشكّل فرصة لإعادة تأكيد التزامنا ببلوغ هدف كفالة قدرة جميع الناس على القراءة والكتابة، (...) بما يعزز كرامة الفرد المتأصلة، ويسمح بالمضي قدماً بالهدف العالمي المتمثل في تحقيق السلام».
وللمناسبة، كرّم مكتب اليونسكو الإقليمي في لبنان، متميزين في مجال تقديم البرامج والخدمات على مستوى تعليم كبار السن، والتعليم من أجل السلام، وتعزيز ثقافة الحوار. وتم التكريم خلال احتفال أقيم برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، لمناسبة الاحتفالية الوطنية لليوم الدولي لتعليم كبار السنّ، في مبنى اليونسكو في بيروت.
والمكرمون، أفراداً ومؤسسات، هم: جمعية «ماراثون بيروت»، وجمعية «فرح العطاء»، و«مركز الأطفال والفتوة»، و«مؤسسة الفكر العربي»، وجمعية «دار الأمل»، و«مركز الخدمات الإنمائية - حلبا»، و«مركز الخدمات الإنمائية - صيدا»، والمدرّبة هند المجذوب من «اتحاد المقعدين اللبنانيين»، والمدرّب إسحاق حبشي من جمعية «عدل ورحمة»، والمدرّسة ليلى بدر الدين من «مركز النبطية»، وإيمان العجمي من «الحركة الاجتماعية».
وحضر الاحتفال، إلى المكرّمين وممثلين عن المؤسسات، أنطوان زخيا ممثلاً وزير الشؤون الاجتماعية، والمدير الإقليمي لـ«اليونسكو» في بيروت عبد المنعم عثمان، وخبير التعليم في «اليونسكو» حجازي إدريس، ومديرة «مشروع محو الأمية» في وزارة الشؤون نعمة جعجع.
وقد شدّد حجازي في بداية اللقاء على «أهمية ربط قضية تعلم وتعليم الكبار بقضية بناء أطر الحوار والتواصل الوطني وأسس السلام وثقافته». ورأى عثمان أن «السلام الدائم لا يتحقق إلا في ظل المعرفة الشاملة ومشاركة الآخر». وفي كلمة الوزير أبو فاعور، قال زخيا: «نحن مصرون على رسالتنا في تعزيز أدبيات مجـــتمعنا وتطـــويره وصولاً إلى التوظيف في إنســـانه بهـدف إنمــاء طاقاته وقـــدراته».
يذكر أن عثمان وزخيا سلّما الأوسمة للمكرمين.