طالما علمنا يا دولة الرئيس أن رئيس الحكومة اللبنانية يتميز باختياره وزراء حكومته. لكنني اتساءل إن كانت حكومتك ستكون قريبة من الشعب وتستمع الى آرائه؟ وهل دولتك ما اخترت وزيراً مناسباً لوزارة الصحة؟ وهل اخترت وزيراً مع معاونين يسمعون ويحترمون آراء الناس؟ اعتقد أنك لم تنجح بالاختيار.
يا دولة الرئيس، أقول هذا بعد تجربة مهينة تتعلق بوزارة الصحة. ان الرئيس الذي يتعهد على نفسه بأنه سيحترم آراء الشعب، وسوف يخدم مصلحته ومصلحة البلد، يجب عليه أن يحترم ما عاهد عليه ووعد.
إن مستشفى تبنين اقفلت عشرات السنين في وجه أهل البلد والمنطقة كلها، وابناءها يقضون على الطرق ما بين مشفى ومشفى بسبب المسافات المتباعدة وعدم توافر المواصلات. أدى ذلك الى عدد من الوفيات ولو كان هناك مستشفى لما حدث ما حدث. اعتقد أن من حق الشعب أن يخاف على ابنائه، كما دولتكم والمسؤولون في الحكومة اللبنانية. لقد عزّت عليّ هذه الحوادث، فقصدت وزارة الصحة حتى اطلب مقابلة او موعداً مع وزير الصحة ولجنة من نساء بلدة تبنين للسؤال عن مستشفى تبنين، ولماذا هي خارج الخدمة؟ وذلك بتاريخ 5 آب 2011.
واعتقد يا دولة الرئيس، أنه من حق المواطن أن يسأل عن حقه لدى المسؤولين الذين اختارهم لخدمة الوطن والمواطن.
إن لبنان يظهر في الخارج دولة ديموقراطية، ولكن يبدو ان هذا غير صحيح.
يا دولة الرئيس، قصتي مع وزير الصحة باختصار، في ذلك النهار قابلت السيد حسان جعفر سكرتير الرئيس، طلبت منه موعداً للجنة، ووعدني كما وعد آخرين، أقول هذا لأن الذين علموا بالأمر ضحكوا ملء فمهم وهذا ليس استهانة بعملي إنما استهانة بمصداقية المسؤولين لاعمالهم، وطبعاً لم احصل على موعد ولا صدقوا معي.
لم أيأس، حاولت الاتصال مرات، وكان التهرب من المقربين للوزير واضحاً.
مجدداً أرسلت الى معالي وزير الصحة رسالة مضمونة حتى أتأكد من تسلمها آملة في رد سريع، لكن يا دولة الرئيس، إما الوزارة في سبات عميق، وإما المواطن ليس له رأي في حكومتك الموقرة؟!
والآن يا دولة الرئيس هل تستطيع أن تعد أهالي تبنين والمنطقة بأن مستشفى تبنين ستفتح ابوابها في وجه ابنائها وفي وجه ابناء المنطقة.
أخيراً، هل وزير الصحة لا يعلم ماذا يدور حوله؟