انطلقت في وزارة التربية والتعليم العالي ورشة التحضير لبدء السنة الدراسية الجديدة، فقد ترأس الوزير حسان دياب اجتماعاً تربوياً وإدارياً موسعاً للبحث في آخر التحضيرات لبدء السنة الدراسية في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، مدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي، ومدير التعليم الإبتدائي جورج داود، مدير الإدارة المشتركة خليل أرزوني، مدير الإرشاد والتوجيه جان حايك، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، رؤساء المناطق التربوية في المحافظات.
وشدّد دياب على ضرورة استباق الأمور قبيل بدء السنة الدراسية لكي لا تتلاشى الثقة بالمدرسة الرسمية، مؤكداً توجيهاته بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب مهما بلغت الضغوط، خصوصاً في إدارات المدارس المقصرة أو المتأخرة الأداء.
وتطرق المجتمعون إلى موضوع المتعاقدين الجدد في حال لم يتوافر معلم الملاك، وعرضوا موضوع المواد الإجرائية وضرورة استكمال عملية استقطاب أساتذة هذه المواد بالتعاقد بحسب الاعتمادات المتوافرة. كذلك تمّ طرح برنامج الأساتذة الذين سيبدأ إعدادهم في كلية التربية للحلقة الثالثة الأساسية وترتيب دوامهم في المدارس، لا سيما وأنّ بدء السنة الدراسية في المدارس الرسمية تمّ تحديده في 19 أيلول الجاري وقد باشرت المدارس تسجيل تلامذتها.
وتمّ التذكير بالتعاميم السنوية التي تصدرها الوزارة لترتيب بدء السنة الدراسية، وكلّف الوزير الإدارة وضع روزنامة كاملة للسنة الدراسية تلحظ أيام التدريس والعطلات المدرسية والرسمية والامتحانات الفصلية والرسمية وتقرر إنجاز هذه الروزنامة في خلال أسبوع مع تحديد مواعيد الامتحانات الرسمية.
وعرض رؤساء المناطق موضوع سداد مستحقات الصناديق، فأوضح الوزير أنّ الحوالات أصبحت في المالية وكلّف الإدارة متابعة صرف الحوالات وتسريع وصول الأموال إلى المدارس، لقفل حسابات العام الماضي المتأخرة. وكذلك تحضير اعتمادات السنة الحالية لكي لا يتكرر التأخير. وطرحوا موضوع المحروقات في مدارس الجبل والأطراف، وموضوع بدء العمل المدارس الجديدة التي تتسلمها الوزارة من المتعهدين وتأمين التجهيزات وبدء التسجيل فيها مع تأمين الهيئتين التعليمية والإدارية لها.
ودعا الوزير المجتمعين إلى التحسب لاحتياجات المدارس وقبل بدء الدراسة، وعند حدوث فوارق أو إستثناءات تتمّ معالجتها وذلك من أجل كسب الوقت، وطلب إنهاء المناقلات وتأمين التجهيزات في أقصى سرعة.
واطلع دياب على برنامج ترميم 38 مدرسة ضمن مشروع دراستي، وأعطى التوجيهات لملاءمة مواعيد إنهاء الترميم مع مواعيد الدراسة في حال تداخل الترميم مع بداية السنة الدراسية. وعن طلبات فتح المدارس التي كانت مقفلة سابقاً، رأى الوزير ضرورة مراقبة أعداد التلامذة المسجلين قبل اتخاذ القرار النهائي. أما المدارس الواقعة في مناطق نائية وليس لها بديل قريب فإنّ وجودها يتعلّق بتأمين حاجة ملحة تحقق الإنماء المتوازن.
كذلك تمّ طرح موضوع سداد بدلات النقل لتلامذة المدارس المتعثرة التي تمّ قفلها، ونقل تلامذتها إلى مدارس قريبة.
كما اطلع وزير التربية على تقرير أولي عن تأثير زيادة الرواتب لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة والمدارس المجانية في حال دفع الأربع درجات ونصف الدرجة، مما يتسبب برفع الأقساط، وتقرر دراسة التقرير تفصيلاً في إجتماع مقبل.
ثم طرح موضوع رفد مديرية الإرشاد والتوجيه في الوزارة بالأساتذة، ليكون هذا الجهاز العين التربوية الساهرة على أداء الأساتذة، لا سيما وأنّ الطلبات بلغت 290 طلباً والحاجة هي أكبر من ذلك لكنها حاجة نوعية، ودعا الوزير إلى فرز الطلبات والتنبه لكي لا يتسبب ذلك بفراغ في المدارس>
(النهار 6أيلول2011)