رفع الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية امس صوتهم "إزاء الوضع المأسوي الذي نعيشه والظلم والاجحاف اللاحق بنا"، فدعوا بعد مؤتمر صحافي عقدوه في الفرع الأول لكلية العلوم في الحدت، الى اعتصام الساعة الأولى بعد ظهر الخميس29 الجاري أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو، اثر جمعيات عمومية عقدوها في المناطق.
ورفع الاساتذة سلسلة نقاط تتطلب منهم "تحركاً فورياً" قابلاً للتصعيد "وصولاً الى الاضراب المفتوح"، أساسها حقهم المشروع في التفرغ، داعين وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر الى "الاجتماع فوراً والتوافق على رفع ملف التفرغ في أسرع وقت الى مجلس الوزراء"، رافضين ربطه بتعيين عمداء جدد للجامعة "والتأكيد ان كل الاساتذة استوفوا الشروط القانونية والأكاديمية ولا مبرر يمنع تفرغهم".
ومع تحذيرهم من "أي محاولة لتسييس الملف أو عرقلته"، أكد المتعاقدون أهمية التنسيق مع رابطة الاساتذة المتفرغين في برنامج مطالبها، داعين اياها الى "وضع ملف المتعاقدين أولوية في عناوين تحركها، وصولاً الى انصاف من يمثلون الحالة الأشد ظلماً في الجامعة".
كفوري
وتعقيباً على الدعوة، كان موقف لرئيس الهيئة التنفيذية للرابطة الدكتور شربل كفوري، الذي أبدى عبر "النهار" تأييداً لمطالب المتعاقدين، مشدداً على ضرورة "وضع آلية واضحة للتفرغ في الجامعة، ونحن مع اعتماد مبدأ الحاجة والكفاية بعيداً من اي تسييس للموضوع".
واذ ذكّر بوضع المدربين وضرورة قبض مستحقاتهم وعدم الاستمرار في عقود المصالحة سنتين وثلاث، نبّه الى ان "البعض يحاول ايهام المتعاقدين ان سلسلة الرتب والرواتب تطغى على مطالبهم، او ان الأموال التي ستدفع بموجبها ستحرم المتعاقدين مستحقاتهم"، معتبراً ان في هذا "الايحاء" سعي الى "القوطبة" على السلسلة "وإغراقنا في المشكلات"، مطمئناً المتقاعدين الى ان السلسلة الجديدة "تشمل القطاعات الأكاديمية كلها في الجامعة، ولا أمر يحول دون إقرارها والعمل على ملف التفرغ بالتوازي، وموقف الرابطة صريح لجهة المطالبة بالاسراع في انجازه بعد دراسة الحاجة والكفاية، والمتعاقدون يعرفون اننا ندعمهم، ونحن مقتنعون انهم على قدر من النضج لعدم السماح لأحد بتسيير ملفهم المحق في غير اتجاهه المطلبي"، مؤكداً ان أساتذة الملاك والمتفرغين "لن يختلفوا مع المتعاقدين ولن نغفل مطالبهم".(النهار 27 أيلول2011)