اعتصم عدد من طلاب كليات الفرع الرابع للجامعة اللبنانية في البقاع، أمام مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية في حوش الأمراء، مطالبين بإنقاذ سنتهم الجامعية، بعدما ضاقوا ذرعا من الانتظار والجلوس في المنزل وتعداد الأيام التي تهدر، في انتظار التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وأساتذة الجامعة اللبنانية المضربين، فيما زملائهم في الجامعات الخاصة "باتوا على مشارف إنهاء الفصل الأول من السنة الجامعية.
وأوضح المعتصمون أن تحركهم ليس ضد الأساتذة ولا ضد الحكومة، بل للمطالبة في حقهم بالدراسة لأنهم يشعرون بأنهم "كبش فداء" في هذه الأزمة، مضيفين لو "أن أولاد المسؤولين يدرسون في الجامعة اللبنانية لكان تغير الوضع كثيرا"ً.
وفي السياق نفسه، تكرّر فشل الإجتماع بين وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة د. شربل كفوري، وهو الرابع من نوعه خلال هذا الشهر.
فقد أوضح عضو الهيئة د. عصام خليفة أن ما جرى في الاجتماع كان عبارة عن الدخول في بازار ومساومة، مضيفاً أن الأمر وصل بالأساتذة للتمني بان يكونوا مثل السائقين العموميين بحيث نالوا حقوقهم وتمّ تأمين مئتي مليون دولار لهم، مجددين رفضهم للطروحات التي تمس بالمكتسبات.
من جهتها، كررت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي مجدداً رفضها قرار تصحيح الأجور "المذل والمهين"، داعية في بيان لها الأساتذة الى المشاركة الكثيفة في المؤتمر النقابي الوطني الذي سيعقد العاشرة قبل ظهر يوم الأحد المقبل في قصر الأونيسكو.(السفير/النهار22/24تشرين الاول2011)