إعتصم عدد من اللاجئين السودانيين في لبنان أمام مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إحتجاجاً على التمييز العنصري الذي يتعرضون له من قبل بعض أفراد المجتمع اللبناني. كما تحدث المعتصمون عن معاناتهم مع المفوضية وقوى الأمن، بالإضافة إلى الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية التي تحيط بهم، مؤكدين نيتهم تنفيذ اعتصام مفتوح بدءً من الأسبوع المقبل.
من جهتها، أكدّت المسؤولة الإعلامية في المفوضية دانا سليمان أن الإجتماع الذي عقده ممثلون عن الطرفين بعد "عناء وتوسل" من عشرات السودانيين لعناصر أمن المفوضية بالسماح لهم في مقابلة المعنيين، في مقابل فك الاعتصام، كان إيجابياً، في حين لفتت المواطنة السودانية إخلاص جمعة، التي تنشط في الإشراف على تحركات الجالية في لبنان، إلى أن كل ما حصل عليه المعتصمون من جواب هو عبارة "سنعمل".
وأكدت جمعة أن الجالية ستنفذ اعتصاماً مفتوحاً، في الحادي عشر من الشهر الجاري أمام مقر المفوضية، في حال لم تستجب الأخيرة لمطالب الاعتصام الأول، منتقدة ما أسمته المعاملة العنصرية التي يتعرّض لها السودانيون من موظفي الأمم المتحدة، واصفة إياها بالأشدّ قسوة من التي تواجههم في حياتهم اليومية.
في المقابل، أشارت سليمان إلى أن لبنان يستضيف أكثر من أحد عشر ألف لاجئ عراقي وسوداني، وأكثر من أربعة آلاف نازح سوري، مؤكدة أنه ليس جميع من يطلب المساعدة من المفوضية هم من اللاجئين، لذلك يجب تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية، وهو ما يتطلب وقتاً، وإمكانات مادية وبشرية غير متوفرة.(السفير 3تشرين الثاني)