إعتصم عدد من اللاجئين السودانيين في لبنان للمرة الثانية في اقل من أسبوعين أمام مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان لتسليط الضوء على معاناتهم. ونتيجة لهذا التحرك الجديد حصل المعتصمون وبعد إصرار منهم وصل إلى درجة تلويحهم بالاعتصام المفتوح، على تعهد خطي من مكتب المفوضية تؤكد فيه سعيها لتحقيق المطالب التي رفعوها، في وقت أكدت المسؤولة الإعلامية في المفوضية دانا سليمان أن الردّ الخطي ليس تعهداً بل توضيح وشرح لهذه المطالب، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق جميع هذه المطالب خلال فترة قصيرة، إلاّ أن المفوضية تبذل جهداً لتحلّ مشاكلهم.
وتشير معلومات المفوضية إلى أن اللاجئين السودانيين يتعرضون لخطر الاحتجاز بأي لحظة، بسبب دخولهم البلاد أو بقائهم فيها من دون إذن، أو بسبب مخالفات إدارية بسيطة، مثل العمل من دون إجازة عمل. كما تبين المفوضية ان مدة الاعتقالات التعسفية قد تتراوح بين بضعة أسابيع وسنوات عدة.، ويحتجز اللاجئون جنباً إلى جنب مع المجرمين الخطرين في زنزانات مكتظة، حيث تشكّل المضايقات وأعمال التمييز التي يبديها السجناء الآخرون حيالهم مصدراً دائماً للخوف والقلق.
وكانت المفوضية قد اقترحت وضع مذكرة تفاهم جديدة مع الحكومة اللبنانية للمساعدة على تلبية احتياجات عدد قليل نسبياً من اللاجئين على نحو يراعي المخاوف السياسية والأمنية للحكومة، على ان تتضمّن مذكرة التفاهم الجديدة بنداً يقضي بتعليقها في حال تجاوز عدد اللاجئين 20 % من المستويات الحالية.(السفير 12 تشرين الثاني2011)