اثر الأحداث الأخيرة التي تعرض لها المهاجرون في لبنان من الجنسيات الأفريقية والآسيوية في منطقة برج حمود-النبعة-الدورة، عقد ممثلون وممثلات عن هذه الجاليات مؤتمراً صحافياً في كليمنصو حيث تحدثوا للمرة الأولى بأنفسهم عما يتعرضون له من «توقيفات عشوائية» و«تحرشات مستمرة»، فشكا بعضهم «الشوفينية اللبنانيّة» واعترض البعض الآخر على الطريقة «المهينة» التي يوقف فيها الجيش اللبناني «اللاجئين»، على قاعدة أن كل لاجئ متهم حتى تثبت براءته.
وفي السياق نفسه، يستمر السجال حول طرد الاكراد السوريين في منطقة برج حمود وجوارها حيث اعتبر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في حديث لصحيفة "النهار"، بأن "ما جرى في منطقة برج حمود وجوارها ضُخِّم في وسائل الاعلام، بينما الحقيقة ان ثمة استياء من اهالي برج حمود ومنطقة عمل بلديتها من سرقات وعمليات سلب واعتداءات تحصل منذ مدة، وهو ما جعل الاهالي يرفعون الصوت ويطالبون البلدية بالقيام بواجبها في اطار تنظيم المنطقة". وعن قانونية الخطوات التي اتخذتها البلدية بناء لطلب من حزب الطاشناق، قال شربل انه "لا يحق لأي حزب، لا للطاشناق ولا لغيره، الطلب من اي بلدية باجراء من هذا القبيل، ولكن كما نعرف فان البلدية منتخبة في النهاية وهي التي تقدر المصلحة العامة وما هو الانسب في هذا الاطار، باعتبار انه يحق للبلدية قانوناً ان تنبه السكان وتحذرهم وتساعد قوى الامن على ضبط امن نطاقها. (الأخبار، السفير، النهار، المستقبل 15 تشرين الثاني 2011)