رابطة اللبنانية أعلنت رسمياً انتهاء الاضراب الجامعة تفتح الاثنين والخطوة المقبلة تعيين العمداء

أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، خلال اجتماع أمس، تعليق الاضراب الذي استمر شهراً ونصف الشهر، ودعت الى بدء الدراسة في كليات الجامعة ومعاهدها وفروعها واستكمال امتحانات الدورة الثانية.
وترجمة للقرار، دعا رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، بعدما أقرَّ مجلس الوزراء سلسلة رواتب الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية، جميع الأساتذة والطلاب الى الإلتحاق بالوحدات والفروع الجامعية لمتابعة الأعمال المعتادة، اعتباراً من صباح بعد غد الإثنين.
وأثنت الهيئة في بيان، على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع القانون الذي تمَّ الاتفاق عليه مع وزير التربية والتعليم العالي وشكرته لدفاعه عن المشروع والتزامه الاتفاق الذي عقد معه ورعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وشكرت أيضاً رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء "على دورهم في إقرار المشروع ولفتتهم الإيجابية تجاه الجامعة".
وبعدما اعلنت انتهاء الاضراب والدعوة إلى فتح الجامعة لإنجاز امتحانات الدورة الثانية، تمنت على الأساتذة تكثيف جهودهم للتعويض على الطلاب ما فاتهم خلال مدة الإضراب.
دعت الهيئة إلى صوغ مشروع القانون وفق البنود التي تمَّ الاتفاق عليها وإرساله إلى مجلس النواب بالسرعة اللازمة كي يأخذ السبل القانونيةلإقراره بصيغته النهائية ووضعه موضع التنفيذ. واعتبرت أن إقرار سلسلة الرواتب يشكل الخطوة الأساس على طريق الإصلاح الحقيقي الشامل في الجامعة اللبنانية وليست هدفاً في حد ذاته. ورأت أن المدماك الأول في عملية الإصلاح هو إعادة الروح الى مجلس الجامعة عبر تعيين عمداء أصيلين وفقاً للقانون رقم 66.
كفوري
وحيا رئيس الرابطة الدكتور شربل كفوري بعد الاجتماع الأساتذة الذين التفوا حول أداتهم النقابية وحول قضية جامعتهم، و"طلابنا الذين هم محور اهتمامنا وأساس قضيتنا من أجل جودة التعليم والترقي الاجتماعي". وحيا أيضاً وسائل الاعلام والمجتمع المدني.
واعتبر ان الخطوة الأولى في عملية الإصلاح في الجامعة هي في إعادة الروح الى مجلس الجامعة عبر تعيين عمداء أصيلين وفقاً للقوانين المرعية الإجراء وتحديداً القانون رقم 66.
وزير التربية
وزار كفوري وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، وشكره باسم الرابطة على "إنجاز الحل لسلسلة رواتب أساتذة الجامعة. وثمن كفوري موقف الوزير في مجلس الوزراء وفي الإجتماعات المتتالية التي أدت إلى الحل.
من جهته، أكد دياب، أنها الخطوة الأولى للنهوض بالجامعة على قاعدة أن نقدم للأستاذ الجامعي ما يطلبه ليعيش بكرامة ويتفرغ للنهوض بالمستوى الأكاديمي.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة هي للتعاون مع رئاسة الجامعة وأساتذتها في كل ما هو مطلوب لتسهيل مسيرتها وتحقيق نهوضها وتكوين مجلسها لتكون المؤسسة الوطنية الأهم في إعداد الموارد البشرية في لبنان.
بري
وزار وفد من رابطة الاساتذة برئاسة كفوري رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال كفوري بعد اللقاء، ان الجلسة مع بري هي استكمال للتحرك الذي بدأته الرابطة. وشكره على دوره المساهم في اقرار وإحالة مشروع القانون الى مجلس النواب، وطالب بالاسراع في اقرار المشروع، معتبرا أن رئيس مجلس النواب "ذهب أبعد مما طلبناه وسأل عما اذا كان هناك قوانين اصلاحية أو تصحيحية اخرى في الجامعة للاسراع في اقرارها.)الأخبار 29 تشرين الثاني2011)
رابطة المتفرغين تقدم تنازلاً بعشرين في المئة على السلسلة ودياب يؤكد طرح «صيغة جيدة» على مجلس الوزراء اليوم
لم تنجح الأجواء الايجابية التي أرخاها اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية قبل يومين، في إحداث أي انفراج ميداني بعد اللقاء أمس بين وفد الرابطة برئاسة شربل كفوري ووزير التربية والتعليم العالي حسان دياب.
وأوضحت مصادر المجتمعين، أنه «على الرغم من الإيجابية التي قدمتها الرابطة فوجئت بإيجابية ولكن دون المستوى المطلوب»، مشيرة إلى أن «الرابطة قدمت تنازلا تمثل بالتراجع بنحو عشرين في المئة من مطلبها في سلسلة الرواتب، كمقدمة لحسن نية، مع زيادة في ساعات التدريس بما يقارب نحو 35 في المئة من مجموع النصاب القانوني للأستاذ (نحو 75 ساعة)، مع التزام تام بتطبيق قانون التفرغ، والتوجه نحو الأبحاث».
إلا أن وفد الرابطة «فوجئ» بعودة الحديث عن دور للجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء في الخامس من الشهر الجاري من الوزراء محمد الصفدي، ومحمد فنيش وحسان دياب، وذلك على الرغم من أن ميقاتي كان قد كلّف دياب بالتفاوض مع الرابطة.
بدوره، نفى دياب أن تكون العقدة عنده، وقال لـ«السفير» بعدما التقى ميقاتي: «سنحاول تقريب وجهات النظر، وقد قدمت طرح الرابطة الجديد للرئيس ميقاتي، والأجواء ايجابية». ورفض دياب الدخول في التفاصيل، مكتفيا بالقول إن الصيغة التي ستطرح على مجلس الوزراء ستكون «صيغة جيدة»، مكررا أن «الأجواء إيجابية».
وعلمت «السفير» أن الصيغة الجديدة المتعلقة بسلسلة الرواتب لأساتذة الجامعة اللبنانية ستطرح من خارج جدول الأعمال خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء اليوم.
الا أن كفوري أعرب عن خشيته من طرح صيغة مغايرة لما نوقش مع الوزير، وقال لـ«السفير» إن «الطرح الأخير الذي قدمته الرابطة لا يمكن التنازل عنه، وقد التزم الوفد أمام الوزير أخلاقيا بتقديم تنازل عن جزء من حقوق الأساتذة، ولا يجوز طرح أي موضوع لم يتم الاتفاق عليه». ونفى أن يكون قد تبلغ بشكل الصيغة الجديدة التي ستطرح في مجلس الوزراء.
ويعقد مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة جلسة عند العاشرة من صباح اليوم للاستماع الى الهيئة التنفيذية، والاطلاع على النتائج الأخيرة للحوار، على أن تصدر في نهاية الاجتماع جملة توصيات.

التنازل..
وفي خلال لقاء دياب والرابطة، اعتبر الوزير أن جلسات الحوار السابقة أدت إلى نتائج ملموسة. وناقش المجتمعون التفاصيل بالمقارنة مع الأسلاك الأخرى، وأكد الوزير أن ملف الإصلاح وتشكيل مجلس الجامعة والقانون الجديد هو أولوية وعلى نار حامية بعد إقرار السلسلة الجديدة.
وأوضح كفوري أن الاجتماع مع الوزير هو استكمال للاجتماع مع ميقاتي، وفي خلاله وضعت التفاصيل على الطاولة، وتقدمنا كرابطة بطرح للمرة الأولى يشكل الحد الأدنى المطلوب الذي لن نقبل بأقل منه، فطلابنا في انتظارنا ومسؤوليتنا أن ننقل إليهم المعرفة، ومسؤولية الحكومة الإقرار بهذا الحق، لا سيما أن الاقتراح هو بالحد الأدنى. وإذا أقر طرحنا من اللجنة فسنعود إلى مجلس المندوبين لاتخاذ الموقف، وإذا لم يقر فسنستمر في الإضراب.
أضاف: «إن قلبنا محروق على قفل الجامعة، لكن الحوار متقدم وآمل أن يحسم الوزير أمره وأن يقنع مجلس الوزراء ليأخذ الأستاذ الجامعي حقه، خصوصاً أن الوزير رفع السلسلة إلى مجلس الوزراء بأرقام أعلى بكثير مما نطرحه اليوم كحد أدنى».
وردا على سؤال يتعلق بتنازل الرابطة عن السلسلة وطرح أرقام أقل، قال كفوري: «نحن لم نتنازل ولكننا حاولنا إيجاد حل يليق بكل الناس، ونحن ننتظر رد اللجنة على اقتراحنا. ولم يعد هناك أي سبب للتأخير والمماطلة. فقد قدمنا تنازلات بزيادة عمل الأستاذ الجامعي وساعات التدريس، كما يجب أن يتم تأليف مجلس الجامعة في القريب العاجل».

تضامن أساتذة الشمال
إلى ذلك، عقد مندوبو كليات ومعاهد الفروع الشمالية في الجامعة اللبنانية لقاء موسعا في معهد الفنون الجميلة الفرع الثالث في القبة بطرابلس («السفير»)، وأصدروا بيانا شددوا فيه على أن «تحرك أساتذة الجامعة اللبنانية لا يختزل في إقرار سلسلة الرواتب الجديدة، على أهميتها، بل إن ثمة مجموعة من القضايا المزمنة التي تعانيها جامعتنا الوطنية والتي يجب التصدي لها، وفي مقدمها تفعيل مجالسها التمثيلية وتعيين عمداء ومدراء أصيلين، إضافة الى معالجة الأعطاب البنيوية التي تنخرها والتي تتهددها بما لا يحمد عقباه».
ودعا الأساتذة إلى «دعم رابطة الأساتذة المتفرغين في التحرك الذي تقوده راهنا وذلك بالإصرار على إقرار مشروع سلسلة الرواتب الجديدة، وبما يكفل حياة كريمة ولائقة للأستاذ في الجامعة اللبنانية، وطالبوا فعاليات المجتمع الأهلي والمدني وأهل الجامعة وسائر المرجعيات السياسية إلى لقاء شمالي تضامني مع الجامعة اللبنانية يعقد عند الرابعة من بعد ظهر السبت في 29 الجاري، وذلك في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس»(الأخبار27تشرين الثاني)
طلاب اللبنانية اعتصموا قبالة السرايا وانقسموا شعار سياسي ضد الحكومة وهتافات لم توفر الاساتذة
اعتصم امس نحو 250 طالبا من كليات الجامعة اللبنانية وفروعها امام السرايا الحكومية، تلبية للدعوة التي اطلقتها مجموعة من الطلاب المستقلين على صفحات الـ"فايسبوك"، للمطالبة بحل مشكلات الجامعة وطلابها.
في الاعتصام، اضافة الى الطلاب، اعداد كبيرة من عناصر قوى الامن الداخلي وآليات الاطفاء وضعوا على اهبة الاستعداد لمواجهة محتملة مع المعتصمين. التحرك كاد في لحظاته الاولى ان يتماهى مع تحركات اسقاط النظام الطائفي، فالمشاركون بدت على شعاراتهم ملامح اليسار، ولم يكن ينقصهم سوى الاعلام الحمراء، لكن طلاب الفروع الثانية الذين وصلوا تباعا اضفوا على الاعتصام طابعا جامعا، ما جعل المعتصمين يركزون على الفكرة الاساس "بدنا نفوت عالجامعة"، لكن مرور الوقت اظهر التناقضات الكامنة، فانقسموا بين مؤيد لمطالب الاساتذة وآخر لا تعنيه، بين مناهض للحكومة وبين ضاغط على الاساتذة.
اعتبرت لمى ان مشاركتها تأتي في اطار محاولة التأثير على اصحاب القرار، اكانوا ضمن الفريق الحكومي أم فريق الاساتذة، "فمطالب الاساتذة لا تعنينا فعليا، الا ان تأييدنا لها يعود الى ان دخولنا الى الجامعة مرتبط بتحقيقها، فالاساتذة لن يتراجعوا كما يبدو".
ووافق باسل على كلام لمى لكنه ادرج هذا التحرك في اطار المطالبة بالاصلاح الكامل في الجامعة اللبنانية، فللاساتذة مطالب محقة لكن عليهم واجبات، "نؤخذ رهينة لتحقيق مطالبهم، فيما هم لا يقومون بواجباتهم تجاهنا وتجاه جامعتنا".
وبعيدا من تحميل المسؤولية للاساتذة، يقول مصطفى ان "المسؤولية تقع على الحكومة وعلى وزير التربية اولا واخيرا فهم يدمرون الجامعة، ونحن لا نعتصم اليوم الا لتأييد مطالب اساتذتنا، لأن تلبية مطالبهم سينعكس ايجابا على اوضاعنا".
وفي الاعتصام ايضا مطالبة بانتخابات جديدة لمجالس الطلاب، ودعوات لالغاء المحسوبيات عند تعيين الاساتذة. كما انتقد عادل اللامبالاة التي تواجه الطلاب "فحتى وسائل الاعلام لم تحضر لمواكبة تحركنا".
انها الرابعة، تجمع المعتصمون، فكلمتهم بدأت تتلى. في الكلمة تذكير بأن الجامعة اللبنانية هي للفقراء، وان السنة الدراسية لم تعد تتحمل، "نريد العودة الى مقاعد الدراسة". في الكلمة ايضا مطالب للحكومة لم تقترب من مشكلات الاضراب وتأجيل الدراسة، فالمعتصمون طالبوا بوضع آلية لتفريغ اساتذة جدد، وبتطوير مناهج التعليم، وتحسين المباني وتطوير التجهيزات، وطالبوا بالعودة عن قرار منع العمل السياسي في الجامعة.
وما ان انتهت الكلمة، حتى بدأت الشعارات ترتفع، بعضها تربوي وآخر سياسي مما ازعج عددا كبيرا من المشاركين في الاعتصام. فالعونيون الذين حضروا بصفتهم الشخصية وشكلوا مع طلاب الفرع الثاني حول 50% من المعتصمين، بدت عليهم ملامح الانزعاج.
"لقد تبنينا مطالب الطلاب وعلى هذا الاساس شاركنا في الاعتصام، لكننا لا نقبل ان تهاجم الحكومة ورئيسها بهذه الطريقة"، كما قال ايليو سلامة ممثل التيار الوطني الحر في كلية العلوم في الفنار.
ورأى جو غانم ممثل التيار الوطني الحر في كلية الهندسة – رومية والذي شارك بصفته الشخصية في التحرك، ان "طلاب التيار شاركوا من دون قرار تنظيمي، ولهذا لم ننسحب، لكننا سنفكر كثيرا في اعادة الكرة"(النهار 26تشرين الاول2011)