أقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في مكتبها الرئيسي في بيروت، حفلا ختاميا لمشروع اعادة تأهيل 348 منزلاً في مخيم برج الشمالي في صور، الممول بهبة سخية من الهلال الأحمر الاماراتي، بحضور سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان يوسف علي العصيمي والسفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي أحمد المزروعي ومدير عام "الأونروا" في لبنان سلفاتوري لومباردو.
وقدم رئيس قسم الهندسة في "الأونروا" محمد عبدالعال عرضا لمراحل المشروع، مشيرا الى ان كلفته النهائية بلغت نحو 5 ملايين دولار. وعرضت صور للمنازل قبل التأهيل وخلاله وبعده، علما ان الوفد الاماراتي ومدير وطاقم "الأونروا" كانوا زاروا مخيم برج الشمالي وسلموا المفاتيح لشاغلي المنازل من اللاجئين الفلسطينيين.
وختم عبد العال شاكرا الامارات العربية قائدا وحكومة وشعبا والهلال الاحمر الاماراتي على التبرع السخي. وأكد المزروعي ان المشروع تنموي وهو استكمال وامتداد طبيعي للمشروع الذي بدأه المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ويسير على خطاه الشيخ خليفة بن زايد وبدعم من رئيس وزراء دولة الامارات وأمير دبي الشيخ محمد بن زايد. وشدد على ضرورة "تضافر الجهود لتقديم العون للشعب الفلسطيني. الاونروا شريك رئيسي لنا في كثير من العمليات داخل فلسطين وخارجها. عملنا ليس خيريا بل واجب. العمل الذي بدأناه واستكملناه ليس النهاية انما هناك اشياء اخرى قادمة". وقال "الى ان تحل القضية الفلسطينية نحن معكم قلبا وقالبا".
وشكر السفير عبدالله الامارات "على كل ما قدمته منذ انطلقت الثورة الفلسطينية". وأوضح أن "المشروع في برج الشمالي من ضمن مشروع يشمل 12 مخيما"، لافتا الى ان تأخير انجاز المشروع يعود الى القيود التي توضع على ادخال مواد البناء". وتابع: "المتطلبات كثيرة اجتماعيا وصحيا وسكنيا وتعليميا، وهناك جهود نشكر الاونروا على الاشراف عليها مثل اعادة اعمار نهر البارد واعادة تأهيل المساكن في مخيمات اخرى وتكرير المياه وتأهيل الكهرباء وخلافه. نريد الاونروا ان تبقى شاهدا حيا على مسؤولية المجتمع الدولي على نكبة فلسطين".
وقال لومباردو "كنت فرحا اليوم عند تسليم البيوت المؤهلة الى اصحابها. قبل سنة، عندما رأيت وضع المنازل صعقت. وقد سررت كثيرا بعد ان تم تأهيلها. ان مبادرة الهلال الاحمر والقيادة في الامارات اعادت الكرامة لاصحاب المنازل، ومساعدتكم زرعت الامل في الكثير من العائلات". وسلم لومباردو الى المزروعي درعا.