نفذ الطاقم التمريضي والموظفين الإداريين والماليين والفنيين لمستشفى راشيا الحكومي اعتصاماً مفتوحاً أمام المستشفى، احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وعلى عدم إيجاد المخارج القانونية والمنطقية لمطالبهم المشروعة، وذلك من أجل رفع الظلامة المستحكمة بحركة المستشفى، حتى تتمكن من تلبية الحاجات الصحية لأكثر من 200 ألف نسمة من أبناء مناطق راشيا والبقاع الغربي.
وقد رفض المعتصمون الحلول المجتزأة التي اعتادت الوزارة اللجوء إليها مع كل تحرك، لامتصاص الحركة الاحتجاجية وخنقها قبل أن تتوسع، وتدفع بالقوى الشعبية إلى النزول إلى الشارع للدفاع عن ملاذها الصحي الأوحد والأقرب، واصفين إعطاء سلفة شهر للموظفين من أصل المبالغ المستحقة عن ثلاثة أشهر، بالحبوب المخدرة، التي لا تفيد في ظل زيادة المتطلبات الحياتية، وارتفاع أسعار السلع والحاجيات الضرورية عند المواطنين.
من جهتها، عزت اللجنة المكلفة إدارة المستشفى أسباب عدم قبض الموظفين الإداريين والماليين والفنيين، والطواقم التمرضية، رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، إلى قصور السلفة المالية المخخصة للمستشفى، والبالغة 97 مليون ليرة عن تلبية المستحقات المطلوبة، خصوصاً أن ثلث المبلغ يذهب إلى الأطباء، والمبلغ المتبقي يتوزع على شراء الأدوية وتأمين السلع الغذائية وشراء المياه والمازوت، لتوليد الطاقة الكهربائية والتدفئة والصيانة، إلى جانب بعض الضروريات والمستلزمات، فضلاً عن رواتب الموظفين، علماً بأن رواتب الموظفين الذين يبلغ عددهم 60 موظفاً في ملاك المؤسسة، وعشرين آخرين في التعاقد، قد تتعدى وحدها 80 مليون ليرة.(السفير29تشرين الثاني2011)